تم اليوم السبت، وضع 3 أشخاص بطنجة، يكترون مع المشتبه في اغتصاب وقتل الطفل عدنان نفس الشقة، تحت الحراسة النظرية. وأوضح مصدر أمني، أن توقيف المعنيين جاء للاشتباه في تورطهم في عدم التبليغ، خاصة أنهم عاينوا صور المشتبه فيه على مواقع التواصل الإجتماعي، ولاحظوا تغييرا كبيرا في تصرفات المشتبه فيه الرئيسي وطباعه منذ يوم الإثنين، الذي يعتبر يوم وقوع الجريمة، دون أن يقوم أي أحد منهم بتبليغ مصالح الأمن. يشار إلى أن هذا الحادث خلف استياء شعبيا كبيرا، حيث طالب نشطاء فايسبوكيون بتوقيع عقوبة الإعدام على الجاني وتنفيذها حتى يكون عبرة لمغتصبي الطفولة. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد تمكنت مساء أمس الجمعة 11 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية. وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي. * الصورة من الأرشيف