لقي شخص في الأربعينات من عمره مصرعه، مساء أمس الأحد، غرقا داخل صهريج مائي مخصص لأغراض فلاحية، في دوار لبريج بجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة. وقالت مصادر محلية متطابقة، أن الهالك لقي حتفه خلال محاولته السباحة داخل الصهريج المائي. وتتجدد المعاناة مع الصهاريج المائية في الضيعات الفلاحية كل صيف، حيث تتسبب في غرق العشرات من الناس الهاربين من لفحات الحرارة المفرطة، دون أن يتمكنوا من الخروج أحياء من الصهاريج. وسبق لجريدة "العمق" أن تطرقت في أكثر من مرة لأخطار الصهاريج المائية، خصوصا المتواجدة في إقليمي شيشاوة والحوز، كما تطرقت لمطالب حقوقيين بضرورة إجبار مالكي الضيعات التي تستخدم الصهاريج لتجميع الماء بإحاطتها بالسياج ومنع السباحة بداخلها. وتعد السباحة داخل هذه الصهاريج شديدة الخطورة، بسبب الأرضية المائلة التي تكون مفروشة كليا بالبلاستيك لمنع نفاذ الماء، وهو ما يجعل الخروج من وسط الصهريج لمن لا يتقن السباحة أمرا بالغ الصعوبة، وكذا بسبب ترسب الطين على الأرضية وكثافة مياه الآبار التي تكون في كثير من المناطق مرتفعة، مما يجعل السباح يبذل جهدا مضاعفا أثناء السباحة.