علمت جريدة “العمق” أن شركة “ألزا” الإسبانية المفوض لها تدبير النقل الحضري بمدينة مراكش، قامت بإجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس “كورونا” لفائدة عدد من المستخدمين، وذلك في إطار التدابير الاحترازية للحد من انتشار الوباء. وأفاد مصدر من داخل الشركة، أن نتائج التحاليل أفضت إلى اكتشاف حالة واحدة أكدت التحاليل إصابتها بفيروس “كورونا”، ويتعلق الأمر بسائق تعمل ابنته ممرضة بإحدى المستشفيات العمومية بالمدينة الحمراء، والتي تثبت إصابتها هي الأخرى بالفيروس دون ظهور الأعراض على أي منهما. التحاليل المخبرية التي أجريت على ما يزيد عن 200 سائق وموظف بالفرع الرئيسي للشركة الإسبانية بمراكش، كانت نتائجها سلبية بالكامل باستثناء الحالة الوحيدة المذكورة. ويشار إلى أن “ألزا” قلصت عدد حافلاتها ورحلاتها منذ فرض حالة الطوارئ الصحية، حيث احتفظت بحافلة واحدة لكل خط من خطوط النقل الحضري، فيما أوقفت حركة جميع الخطوط شبه الحضري التي تربط مدينة مراكش بنواحيها. واتخذت “ألزا” وفق ما سبق لجريدة “العمق” التطرق إليه سابقا، مجموعة من التدابير الاحترازية، من قبيل تعميم استعمال الكمامات على السائقين وتزويد الحافلات وبعض المحطات بمعقمات لليدين، إضافة إلى المداومة على تعقيم الحافلات المشتغلة عدة مرات في اليوم بشكل دوري، وتقليص عدد الركاب إلى نصف الطاقة الاستيعابية لكل حافلة. ورغم استئناف مجموعة من المؤسسات أنشطتها الاقتصادية والمهنية بعد عيد الفطر، حافظت الشركة على الوتيرة المقلصة لحركة حافلاتها، وكذا على نفس توقيت العمل حيث تتوقف حركة النقل الحضري على متن حافلات “ألزا” في حدود الساعة السادسة مساءً.