قرر مغاربة عالقون بعدد من دول العالم، تصعيد خطواتهم الاحتجاجية بإعلان تنظيم وقفة يوم الخميس المقبل، أمام مطارات الدول التي يتواجدون بها، وذلك طيلة ساعة من الوقت، بعدما خاضوا وقفات احتجاجية سابقا أمام سفارات وقنصليات المملكة بالخارج. بلاغ للمغاربة العالقين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أوضح أن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على “تجاهل” الحكومة المغربية لمطلب عودتهم لبلدهم الأصلي، وذلك بعد إغلاق الحدوج البرية والجوية والبحرية منذ مارس الماضي، بسبب تفشي داء كوفيد 19. العثماني: سيناريوهات عودة المغاربة العالقين بالخارج “جاهزة” .. ونتمنى الفرج لهم قريبا اقرأ أيضا وحسب بلاغ للمغاربة العالقين بالخارج، فالقرار يأتي بعد أن “ضاقوا من وعود الحكومة، وتذمرهم من مصيرهم المجهول، بعد أسابيع من الوحدة والغربة بعدد من البلدان بالعالم”. وأضاف البلاغ أن المغاربة العالقين بعدد من دول العالم، “يعيشون ظروفا نفسية جد متأزمة، خاصة وأنهم قضوا أزيد من شهرين ونصف، بعيدين عن بلدهم وأسرهم، وزاد من تذمرهم، قضاؤهم رمضان وعيد الفطر بعيدا عن الأهل والأحباب والأسرة”. واستنكر المغاربة العالقون ما سموه “عدم وضوح رؤية الحكومة المغربية تجاه ملفهم المطلبي الذي يتضمن نقطة فريدة، وهي السماح لهم بالعودة، خاصة وأن رئيس الحكومة أكد في جلسة 18 ماي أن جميع الظروف مواتية لعودتهم”. وكان مجموعة من المغاربة العالقين بالخارج، قد تظاهروا يوم الأربعاء الماضي، أمام عدد من قنصليات المملكة في وقفات متزامنة، للتنديد بما يعتبرونه “استمرار الحكومة المغربية في تجاهل أوضاعهم” وللمطالبة بإيجاد حل مستعجل يضمن عودتهم لوطنهم إسوة بعدد من دول العالم، وذلك في ثاني احتجاج موحد بعدما سبق أن تظاهروا يوم 11 ماي الجاري. ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فقد نظم مغاربة عالقون بالخارج وقفات أمام قنصليات المملكة بالجزيرة الخضراء بإسبانيا، وباسطنبول بتركيا، وبقنصليات في فرنسا، إلى جانب قنصلية “بلاس بالماس” بجزر الكناري، معتبرين أن “الوطن تخلى عنهم وأصبحوا رهائن لارتجالية المسؤولين المغاربة”، وفق وصفهم. ورفع المحتجون أعلام المملكة مع لافتات كتبت عليها شعارات تستنكر طريقة تعامل الحكومة مع ملفهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون وضعية نفسية صعبة بعد مرور أزيد من شهرين على إغلاق المغرب حدوده الجوية والبرية والبحرية بسبب جائحة “كورونا”. ومن الشعارات التي رفعها المتظاهرون: “الرجوع للوطن حق دستوري لا علاقة له بتراجع الوباء”، “لماذا يا دكتور العثماني لستم مستعدين بعد لعودة العالقين؟”، “من بيده قرار عودة العالقين؟ الداخلية أو الخارجية أو الصحة؟”. وناشدوا الملك محمد السادس "بالتدخل لفك حصارهم وإعادتهم إلى حضن وطنهم"، مطالبين مختلف “القوى الحية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية إلى شجب هذا الموقف الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة إزاء مواطنيها دون أسباب واضحة ومقنعة ومعقولة". وكان المغرب قد قرر السماح لمواطنيه العالقين بمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين بدخول البلاد، حيث قام بإخضاعهم وفق مراحل، تحت الحجر الصحي في فنادق ومراكز سياحية بمدن السعيدية والمضيق والفنيدق. يُشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد كشف أن جميع السيناريوهات المتعلقة بعودة المغاربة العالقين في الخارج “جاهزة”، مشيرا إلى أن عدد الذين تم تسجيلهم في اللوائح الخاصة بالقنصليات والسفارات، بلغ حوالي 31 ألف و800 شخص، قائلا: “كلهم أرادوا العودة لبلدهم وهذا من حقهم”. وأوضح العثماني بأن الحكومة “اشتغلت على جميع سيناريوهات دخولهم منذ البداية، وأعددنا العدة كاملة من الألف إلى الياء في ظروف هذه الجائحة، وكيف يمكن التعامل في أحسن الظروف مع التحكم في انتشار الوباء وتأمين حماية دخولهم، والسيناريوهات جاهزة ونتمنى أن يكون الفرج لهم في القريب بإذن الله”.