كشف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أنه من المتوقع أن يكلف شهران من الحجر الصحي المغرب ما بين 5 و7 نقاط، من نمو الناتج الداخلي الإجمالي أي خسارة مليار درهم (100 مليار سنتيم) عن كل يوم حجر. وأضاف بنشعبون، في مداخلة له خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن الخسارة كانت ستكون كبيرة لو لم يقدم الدعم من طرف صندوق تدبير جائحة كورونا. ولفت بنشعبون، إلى أن الأزمة أثرت على عدد من القطاعات التصديرية، من بينها قطاع السيارات الذي تراجعت صادرته ب96 في المائة في شهر أبريل، وصناعة الطيران ب81 في المائة، والالكترونيك ب،93 في المائة، والنسيج ب86 في المائة، فيما سجل تطور إيجابي لصادرات الفوسفاط. كما أن تباطؤ النشاط الاقتصادي، يضيف الوزير انعكس بشكل ملحوظ على تطورات عائدات السياحة في شهر أبريل ليبلغ معدل الانخفاض على مدى 4 أشهر الأولى من 2020، 15 في المائة، ، بالإضافة إلى تحويلات مغاربة العالم التي انخفضت ب30 في المائة خلال أبريل 2020، و11 في المائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2020. ومن جهة أخرى، أوضح الوزير، أن المغرب قرر السماح لجميع المقاولات باستئناف أنشطتها مباشرة بعد عيد الفطر باستثناء تلك المتوقفة بقرار إداري، مشيرا بالقول "أوجه الدعوة لكل الفاعلين الاقتصاديين إلى استئناف أنشطتهم بعد عيد الفطر". ودعا الوزير، أرباب المقاولات إلى "مواصلة التقيد بالتطبيق الصارم للإجراءات الوقائية والاحترازية، لضمان سلامة كل من المأجوروين والمستخدمين والمتعاملين".