شيع مغاربة جانفيليي ضواحي باريس الفرنسية، صبيحة اليوم الخميس، جثامين ثلاثة من أفراد الجالية المغربية، من ضحايا مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا. وقال مصدر ل”العمق” من المدينة، إن عمادة جانفيليي، خصصت ركنا من مقبرتها الجماعية، لإيواء جثت المسلمين، والتي استقبلت إلى حدود اليوم 30 جثة، كلها لضحايا كورونا، ونصفهم مغاربة. وبخصوص هوية المتوفين، قال مصدرنا، إن الأمر يتعلق بأحد أبناء إقليمتينغير، يبلغ من العمر حوالي 64 سنة، أصيب بكوفيد 19، وكان يعاني من مضاعفات تنفسية. والحالة الثانية، لمواطن مغربي يتحدر من حي تراست بإنزكان، ويبلغ من العمر حوالي 80 سنة، سبق وأن دخل إحدى مستشفيات باريس، وأصيب بعدوى كوفيد 19 داخله، والحالة الثالثة لمسن يتحدر من كلميم. واستغل متحدثنا المناسبة، ليشكر نيابة عن كل العاملين في القطاع الاجتماعي، القنصلة العامة بكولومب سعاد الزايري، على ماقدمته لهم من مساعدات، لهم طيلة مدة تدخلهم لمساعدة العمال المغاربة القاطنين بالتجمعات السكنية المعروفة ب le foyer. واسترسل متحدثنا في حديثه مع العمق، مشيرا إلى أن هذه التجمعات السكنية، مخصصة أساسا للعمال المغاربيين، وتأوي اليوم مغاربة، أغلبهم تجاوز الستين سنة من عمره، رفضوا مغادرة فرنسا، لارتباط حصولهم على مستحقاتهم بتواجدهم بفرنسا، ويحتاجون اليوم، في ظل هذه الجائحة، تواجدا يوميا بجانبهم، ومنهم من يعيش في غرف لاتتعدى مساحتها 9 أمتار.