طالب فرع نقابة الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال، السلطات إلى فتح “تحقيق قضائي وتأديبي عاجل” في حادث اعتداء قائد بمدينة أزيلال على سائق إحدى سيارة الإسعاف. وقال الاتحاد المحلي لنقابات إقليمأزيلال، في بيان له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “إن قائد الملحقة الإدارية الأولى بأزيلال اعتدى جسديا باللكم على مستوى الوجه”، على سائق إحدى سيارات الإسعاف المكلفة بنقل المخالطين لإحدى الحالات المصابة بفيروس كورونا بالإقليم. وندد البلاغ ب”الاعتداء السافر الذي تعرض له سائق سيارة إسعاف” أثناء قيامه بعمله، وخاصة وأن “الاعتداء خلف نزيفا دمويا لدى الضحية، إضافة إلى نزيف نفسي لدى جميع الحاضرين للحادث”. ولفت البلاغ الانتباه إلى وجود “بعض رجال السلطة يستغلون حالة الطوارئ الصحية من أجل إشباع نفوسهم المريضة من خلال الاعتداء الجسدي على المواطنين والعمال”. وأوضح سائق سيارة الإسعاف والموظف بجماعة أزيلال، عبدالله اوزهرة في اتصال سابق مع جريدة "العمق"، أن القائد وجه له لكمات على مستوى الوجه بدون سبب واضح، وفق تعبيره. واعتبر اوزهرة أن الحادث وقع بعد إطلاق بعض سائقي سيارات الإسعاف لصوت المنبهات كأسلوب احتجاج على مكوثهم داخل السيارات لأزيد من ساعة ومعهم المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا. وأضاف المتحدث أنه ليس الوحيد المعتدى عليه، بل طال الاعتداء بالسب والشتم سائقا آخر تابع لجماعة أيت امحمد كان ضمن الفريق المكلف بنقل المخالطين إلى فندق وسط أزيلال، حسب قوله. وتابع قوله: "يعتبر رجل السلطة المعني إطلاق منبهات بعض سيارات الإسعاف سبب هجومه غير المبرر على العديد من سائقي سيارات الإسعاف الذين كانوا يحملون مخالطي حالة دمنات". وطالب المعتدى عليه بفتح تحقيق حول الحادث وإنصافه، خصوصا أنه كان يقوم بواجبه الوطني لمواجهة الوباء، فيما استنكر نشطاء الاعتداء الذي وصفوه ب"الشنيع"، وطالبوا في تدوينات عبر موقع "فيسبوك" بمحاسبة المعتدي.