وصف المحلل السياسي مصطفى السحيمي، مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة الذي انتخب إلياس العماري أمينا عاما، ب"المؤتمر الستاليني"، في إشارة إلى الديكتاتور الشيوعي ستالين الذي قاد الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية. واعتبر الخبير في القانون الدستوري، في حوار مع جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن حزب الأصالة والمعاصر يواجه مشكل الزعامة، إذ عرف 4 أمناء عامين في ظرف 6 سنوات فقط، "وهو ما يعكس غياب الاستقرار بهذا الحزب" حسب قوله. السحيمي، قال إن "البام" حزب ذو طبيعة انتخابية، حيث "نجح في وضع شبكة فعالة لجمع الأصوات في ظروف يعلمها الجميع"، مشيرا إلى أن الحزب لم يتقدم حتى الآن سوى بمقترحات تتعلق بحذف عقوبة الإعدام وتبنيه لمطلب تقنين زراعة الكيف، يضيف المتحدث. وتساءل المحلل السياسي عن هوية "البام"، مشيرا إلى أن الحزب يقول عنه نفسه أنه يتموقع في وسط اليسار باعتباره حزبا اشتراكيا ديمقراطيا، "وكذلك يقول حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري"، لافتا إلى أن الحداثة ليست مشروعا سياسيا، "فالاتحاد الاشتراكي محمولة عنده منذ نصف قرن" وفق تعبيره. يُذكر أن عملية انتخاب إلياس العماري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، تمت في ظرف 20 ثانية، وهو ما اعتبر سابقة من نوعها في العالم.