اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي، أن التغيير الضروري للواقع الحالي بالمغرب من أجل بناء نموذج تنموي جديد لا يمكن أن يتم دون إصلاح المنظومة الانتخابية التي تعتبر المدخل السياسي لتوفير شروط إنجاح الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. وأشار حزب لشكر في مذكرته الخاصة بالنموذج التنموي والتي بسطها أمام لجنة بنموسى أمس الخميس، إلى أنه لابد من العمل على تجاوز الأزمة المزمنة للمنظومة التمثيلية، وخاصة السلبيات التي أفرزها نمط الاقتراع اللائحي لأزيد من 15 سنة مما ساهم في ضعف أداء المؤسسات المنتخبة واستفحال الفساد الانتخابي باستعمال المال أو الإحسان المقيت. المذكرة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، جاء فيها أن “هذا الأمر يتطلب إصلاحات قوية من أجل تمثيلية سياسية حقيقية في كل الهيئات المنتخبة، الوطنية والجهوية والمحلية، ما دامت بلادنا قد اختارت طريق الديمقراطية في تدبير شؤونها العامة”. وشدد الاتحاد الاشتراكي على أنه “آن الألوان للقيام بمراجعة شاملة للمنظومة الانتخابية بما يسهم في تجديد النخب السياسية وترسيخ تمثيلية القرب”، مؤكدا على أن “الاقتراع الفردي من شأنه أن يكرس التواصل المستمر والجاد بين المنتخبين والمواطنين”. ومن شأن هذه المراجعة، يضيف المصدر ذاته، أن “تفرز تمثيليات ذات مصداقية ونخب كفأة ونزيهة ويمكن من الرفع من نوعية الأداء في مختلف الهيئات المنتخبة بما ينعكس إيجابيا على جودة ونجاعة التدبير العمومي”. ودعا حزب إدريس لشكر إلى ضرورة “تمكين الفاعل السياسي من الآليات الضرورية لتطوير أدائه التأطيري، خاصة وأن المجتمع السياسي لم تتح له نفس الإمكانيات التي أتيحت للمجتمع المدني، ومع ذلك يقوم بأدواره التعبوية الكاملة والمؤثرة”. وعقد لجنة النموذج التنموي برئاسة شكيب بنموسى، ضمن جلساتها مع الأحزاب السياسية، لقاء مع حزب الاتحاد الاشتراكي الذي حضر الكاتب الأول إدريس لشكر، وخولة لشكر، وعبد الحميد الجماهيري، ومهدي المزواري، وطارق المالكي. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، في حديث مع “العمق” إن لقاءه بلجنة بنموسى "طبعته الصراحة والحقيقة والكلام المسؤول لا في تساؤلات أعضاء اللجنة ولا في أجوبتنا"، مضيفا أنه "لم تكن هناك طابوهات، بل تحدثنا بكل مسؤولية ولمسنا كل قضايا الوطن". جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة