كشف أربعة أساتذة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير وجزد عدد من “الخروقات” القانونية تتعلق بإنجاح طلبة غير مستوفين للشروط المنصوص عليها في دفتر الضوابط البيداغوجية، وإعادة تسجيل آخرين ليس لهم الحق في إعادة التسجيل، كما اعتبروا أن المؤسسة المذكورة “تعيش أجواء متوترة جراء سوء التدبير الإداري لإدارة المؤسسة نتيجة عدم الالتزام بدفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية ما يمس بجودة التكوين و التحصيل بالمؤسسة. وأورد الأساتذة في شكاية موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أنه خلال مداولات مسلك الهندسة المعلوماتية برسم السنة الجامعية الماضية، اكتشفوا “قيام إدارة المؤسسسة بتنجيح طلبة غير مستوفين لشروط النجاح التي حددها دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية في: يحصل الطالب على الدبلوم إذا استوفى السنتين الأولى والثانية والفصل الخامس ومشروع نهاية الدراسة، وأن يكون المعدل العام للفصل الخامس يساوي أو يفوق معدل استيفاء السنة المحدد من قبل المؤسسة وهو 20/12، وأن يكون عدد الوحدات غير المستوفات أقل من وحدتين”. المراسلة الموقعة من طرف الأساتذة بالمؤسسة التابعة إلى جامعة ابن زهر، والتي تم إرسال نسخة منها إلى كل من الديوان الملكي ورئاسة الحكومة، أوضحت أن 4 طلبة حصول خلال الموسم الدراسي الماضي على معدلات بين 11,65 11,94 أحدهم لم يستوف ثلاث وحدات، حصلوا على دبلوم مهندس دولة، معتبرين أن ديبلوماتهم تعد مخالفة لدفتر الضوابط الوطنية لسلك المهندس. وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن المدرسة الوطنية العلوم التطبيقية بأكادير شهدت الموسم قبل الماضي كذلك نجاح ثلاثة طلبة وحصولهم على دبلوم مهندس دولة “دون احترام مقتضيات دفتر الضوابط االبيداغوجية”، معتبرة ذلك “خرقا سافرا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المفترض السهر على تحقيقه تماشيا مع التوجهات السامية للبلاد”. وقال الأساتذة الجامعيون الأربعة “إن إقدام الإدارة على تنجيح طلبة غير مستوفين لشروط الحصول على الدبلوم يضرب في العمق مصداقية التكوين داخل الجامعة المغربية و يمس بسمعة الشواهد المسلمة و يؤثر على اندماج الخرجين في سوق الشغل”. وأضافوا “وتجدر الإشارة إلى أن إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير عمدت في سابقة خطيرة من نوعها على إعادة تسجيل ستة طلبة بالسنة الأولى من السنتين التحضيريتين برسم السنة الجامعية 2017/2018 بالرغم من قرار لجنة مداولات السنة الاولى 2016/2017 والذي قضى بعدم تمتيعهم بالسنة الاحتياطية، و قامت بتسجيل 17 طالبا في السنة الثانية من السنتين التحضيريتين برسم السنة الجامعية 2017/2018 علما أنهم لم يستوفوا السنة الأولى برسم السنة الجامعية 2016/2017، كما هو مثبت بمحضر مداولات السنة الأولى، الشيء الذي كان موضوع عدة مراسلات لمصالح الوزارة من طرف مجموعة من الأساتذة و الذي أفضى الى ارسال لجنة تفتيش مركزية لم يصدر تقريرها بعد”. وطالب موقعوا المراسلة المذكورة الوزير الوصي على القطاع، بالتدخل “العاجل من أجل وقف هذا النزيف الذي تعاني منه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير حفاظا على سمعتها ومصداقية الشواهد التي تسلمها”. 1. أكادير 2. الطلبة المهندسون 3. العلوم التطبيقية 4. خروقات 5. دبلوم مهندس