جرى اليوم الأربعاء تنصيب قيس سعيد، رسميا رئيسا للجمهورية التونسية إثر أدائه اليمين الدستورية في جلسة عقدها مجلس نواب الشعب، وحضرها عن الجانب المغربي كل من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، وحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وسفير المغرب بتونس حسن طارق. واقترح رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد خلال كلمة ألقاها في البرلمان إثر تأديته اليمين الدستوري، على التونسيين التبرع بيوم عمل على مدار خمس سنوات من أجل التخلص من التداين والاقتراض. وقال في هذا الاطار : “شعبنا العظيم يوجه الى الجميع اليوم رسالة واضحة انه يريد المساهمة في تخطي كل الحاجز فقد أعلم الكثيرون في تونس وخارج تونس عن إرادتهم للتبرع كل شهر بيوم عمل لمدة خمس سنوات حتى تفيض خزائن الدولة وحتى نتخلص من التداين والقروض”. وأكد أن التونسيين والتونسيات بحاجة إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين، مضيفا أن الكل حر في خياراته وقناعاته، وأن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات السياسية. وشدد على أنه لا مجال للمساس بحقوق المرأة، حيث إنها تحتاج إلى مزيد من الدعم، خاصة الاقتصادية. كما تحدث عن الإرهاب، وقال إن رصاصة واحدة من إرهابي ستواجه بوابل من الرصاص، مبرزا أنه من واجب الجميع الوقوف ضد الإرهاب متحدين والقضاء على كل أسبابه. وأعلن الرئيس التونسي أن تونس ستبقى مناصرة لكل القضايا العادلة و”أولها قضية شعبنا في فلسطين”، وأن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان التونسيين، مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس ضد اليهود بل هو ضد الاحتلال. ويتسلم الرئيس الجديد مقاليد الحكم لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، ليصبح بذلك ثاني رئيس لتونس يتم انتخابه بصورة ديمقراطية عقب ثورة الياسمين.