قدم وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، مساء الأربعاء عرضا حول التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم 2020. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، عن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، فإن هذا المشروع الذي تم إعداده بناء على توجيهات الملك محمد السادس، الواردة في الخطب السامية، يرتكز على أربع أولويات كبرى. أولى هذه الأولويات، هو “الشروع في التنزيل الفعلي للقانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين: باعتباره مرتكزا لتقليص الفوارق وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص، وتعزيز الدعم الاجتماعي للتمدرس، إضافة إلى تفعيل خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مدن جهوية للكفاءات والمهن، وتحديث المناهج التربوية عبر التكوين بالتناوب والتكوين بالتدريج، وملاءمة وتطوير روح المقاولة خاصة بالنسبة للشباب المنتمين للقطاع غير المهيكل”. أما ثانيها فمرتبط ب”إرساء آليات الحماية الاجتماعية ودعم الطبقة الوسطى وتعزيز استهداف الفئات المعوزة : من خلال تحسين وتعميم الخدمات الاستشفائية، وتوسيع التغطية الصحية، وتفعيل التأمين الصحي، إضافة إلى تنزيل التزامات اتفاق الحوار الاجتماعي، وتحسين استهداف الفئات في وضعية هشاشة، والتطوير التدريجي للمساعدات المباشرة لفائدتهم، وتسريع عملية تنزيل برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، ومواكبة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. الأولوية الثالثة لهذا المشروع، بحسب المصدر ذاته، هو “تسريع تنزيل الجهوية: باعتبارها رافدا أساسيا لمعالجة الفوارق المجالية، وتحقيق التوازن المنشود بين المجهود التنموي العام، وبين خصوصية كل جهة، من خلال الرفع من موارد الجهات، وتسريع تفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري”. وبخصوص الأولوية الرابعة، فتهم “إعطاء دينامية جديدة للاستثمار ودعم المقاولة: مع التركيز على تنزيل توصيات المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات، ومواصلة تصفية دين الضريبة على القيمة المضافة، مع تقليص آجال الأداء، بالإضافة إلى إحداث صندوق للتأهيل والدعم المالي للمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة”.