انطلقت أول أمس الجمعة، الحملة الثانية لمساعدة المتشردين بمدينة تطوان، بحضور عشرات النشطاء من جمعية "رواحل الخير" المشرفة على الحملة. حملة "دفء الشوارع للعناية بالمشردين" التي اختير لها هذا العام شعار "دفؤنا في دفئهم"، نُظمت بتنسيق مع جمعية سيدي المنظري للتنمية، استهدفت عشرات المتشردين بأحياء العوينة، رياض العشاق، الشلال، حديقة مولاي رشيد، مسجد الحسن الثاني، وساحة مولاي المهدي بمدينة تطوان. وتضمن اليوم الأول للحملة توزيع الوجبات والأغطية والملابس استفاد منها أزيد من 30 متشردا في مختلف الأماكن المتواجدة بالأحياء المذكورة، وامتدت الجولة حتى الساعة الواحدة (1.30) بعد منتصف الليل. وقال محمد ياسين المنصوري، منسق الحملة، في تصريح ل"العمق المغربي"، إن "دفء الشوارع" تستهدف الأشخاص المشردين في مختلف شوارع وأحياء مدينة تطوان، وذلك من خلال توفير وجبات غذائية، وألبسة وأغطية. وأضاف المتحدث، أن الهدف من الحملة هو "التقرب من المشردين للتخفيف من معاناتهم وإعادة الاعتبار لهم، نظرا للظروف القاسية التي يعيشونها في ظل قسوة المجتمع عليهم" وفق تعبيره. يُذكر أن حملة "دفء الشوارع" في نسختها الأولى، استهدفت أكثر من مائة متشرد بمختلف أحياء مدينة تطوان، وذلك طيلة ثلاثة أشهر، حيث تطوع العشرات من شباب المدينة في إطار جمعية "رواحل الخير"، في خرجات ليلية لتوزيع التبرعات على المتشردين والتواصل معهم، حيث لاقت الحملة صدى إعلامي واسع بالمدينة.