التحركات الأخيرة التي باشرها خصوم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، في جهة الشمال، جعلت الأخير يحس بأن بساط قلعة حزب الجرار بطنجة سحب من تحت قدميه، وهو ما دفعه إلى إعلان تجميد عضوية المنسق الجهوي عبد اللطيف الغلبزوري وافتتاح مقر جهوي جديد للحزب بطنجة. وفي تصريح لجريدة “العمق”، اعتبر الغلبزوري أن قرار تجميد عضويته “باطل وغير قانوني”، موضحا أن المكتب الفيدرالي الذي اتخذ هذا القرار “فاقد للشرعية”، لأن بنشماش “غير جل أعضائه بأشخاص آخرين”. وتابع المتحدث، “بغض النظر عن عدم قانونية هذا المكتب، فالقانون يقول بأن عليه دعوتي والاستماع لوجهة نظري قبل اتخاذ قرار تجميد عضويتي”، مسترسلا “لم أتلق أي دعوة من هذا النوع”. وكان تيار “بنشماش” أعلن في بيان للمكتبين السياسي والفيدرالي، أن الأخير اتخذ قرار بتجميد عضوية الغلبزوري و”إحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات نظرا لثبوت ارتكابه ممارسات تحت طائلة النظام التأديبي الواردة جزاءاته في مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي للحزب”. في سياق متصل أعلن الأمين العام لحزب الجرار، افتتاح مقر جهوي جديد بمدينة طنجة، قائلا في كلمة، نشرها الموقع الرسمي للحزب، “طنجة كانت دائما قلعة للبام وستظل كذلك بالرغم من كل المحاولات البئيسة للسطو على ما راكمه الحزب بالجهة… سنسترجع موقعنا ومكانتنا بالجهة”. ويعيش حزب الجرار في ظل أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع. وفي ماي الماضي تفجر أول اجتماع للجنة التحضيرية للبام على وقع خلاف حاد أفرز تيارين، أحدهما، وهو الذي يقوده بنشماش، قال إن الأخير رفع الجلسة، فيما قال الآخر إن الحاضرين انتخبوا سمير كودار رئيسا، وهو ما أفرز لجنتين تحضيريتين فيما بعد. 1. البام 2. الغلبزوري 3. المنسق الجهوي 4. طنجة