شرعت لجنة التحكيم لجائزة ابن بطوطة لمبادرات الأحياء، التي ينظمها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بشراكة مع المجلس الجماعي لطنجة والمقاطعات الأربع للمدينة، في الزيارات الميدانية للمبادرات البيئية. وستعمل هذه اللجنة على تقييم هذه الأحياء على أساس معايير محددة من أجل اختيار المبادرة التي ستنال التتويج في إطار الجائزة. وترمي هذه الزيارات حسب المرصد المنظم لهذه الجائزة، إلى ربط جسر التواصل مع ساكنة الأحياء والجمعيات المحلية الحاملة للمبادرات التي أبانت عن روح عالية في المواطنة والعطاء. اللجنة المشكلة تتكون من شخصيات بارزة بعروس الشمال، تنتمي لعالم الثقافة والصحافة والرياضة والهندسة، حيث ستعمل طيلة الأيام القادمة لاستكمال الزيارات الميدانية للأحياء المتبقية. وتعد هذه المبادرة خطوة سابقة على الصعيد الوطني، وذلك تفاعلا مع الحركية الكبيرة التي تشهدها أحياء طنجة، في إطار التنافس على تزيين أزقتها وتوحيد مشهدها البصري، فيما تعدى الأمر في بعض الأحياء إلى تنظيم أنشطة فنية وثقافية لفائدة الأطفال والشباب، بالاعتماد على المجهودات الخاصة لسكان تلك الأحياء. وستكون الجائزة، وفق ما أعلن المرصد، في بلاغ توصل "العمق المغربي" بنسخة منه، مفتوحة أمام "جميع جمعيات ومبادرات الساكنة الطنجاوية في أحياءها بدون استثناء"، علما بأن أغلب الدعوات انطلقت عبر فضاءات التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك، قبل أن تتحول إلى أرض الواقع.