لخص خطاب ثورة الملك والشعب عجز النموذج التنموي الحالي في نقطتين بارزتين، هما: 1-عدم قدرته على عكس نتائج النمو الاقتصادي في معيش الطبقات الفقيرة بالوسط القروي وهوامش المدن، وهو ما يتجلى في عدم كفاية فرص الشغل المتوافرة، وضعف الخدمات الاجتماعية المقدمة خاصة في مجالي التعليم والصحة؟ 2-تدهور الطبقة المتوسطة، وفقدانها لمكانتها المجتمعية، ومقوماتها المميزة، وذلك بغياب الشروط الملائمة لتطورها وتوسعها، رغم كونها هي الأساس المتين للمجتمع برمته. لكل هذا فالمطلوب من اللجنة الوطنية للنموذج التنموي الاجتهاد المغربي الأصيل لإبداع واقتراح الآليات الضرورية لتمكين هتين الفئتين من استرجاع مكانتهما المميزة داخل النسيج الاجتماعي، ومن تم تملكهما للنموذج الجديد وانخراطهما في نجاحه. * أستاذ باحث