في إنجاز فريد من نوعه، تمكن باحثون بجامعة القاضي عياض بمراكش، بدعم من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، من تركيب بطارية مغربية جديدة "ليتيوم-إيون" بتكلفة منخفضة. واستطاع خبراء الجامعة التي تتربع على عرش ترتيب الجامعات المغربية منذ سنوات، من إنتاج البطارية المذكورة بأدوات طاقية مصنوعة من معادن منتجة في المغرب، بعد ثلاث سنوات من البحث والتجارب، ضمن مشروع "إينوباتري"، في إطار طلب عروض مشاريع "إينوتيرم 1". وكلف المشروع الذي تعاونت عليه كل من جامعة القاضي عياض ومجموعة مناجم، حوالي 2,5 مليون درهم، أسفر في نهايته عن إنجاز نموذج أولي لبطارية ليتيوم-إيون مغربية مئة بالمئة، ويمكن أن يتوج بإحداث فرع صناعي مبتكر، حسب ما أعلن عنه بلاغ للمعهد المذكور. ويتم حاليا، حسب المصدر ذاته، إنتاج هذه الأداة بمختبر كيمياء المواد والبيئة بجامعة القاضي عياض، الذي تم إحداثه بدعم من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة. ويتعلق الأمر بابتكار حقيقي، خاصة وأنه تم تركيب الأداة الطاقية انطلاقا من معادن كانت إلى غاية اليوم تطرحها شركة الحفر المحلية كنفايات، ويمكن إعادة استخدامها وتثمينها لإنتاج بطاريات ذات أداء جيد. ويفتح هذا المشروع الطريق أمام تحسين تنافسية التكنولوجيات المغربية، خاصة من خلال المرور في المرحلة المقبلة إلى المستوى الصناعي، الذي سيمكن من إحداث فرع جديد بقيمة مضافة عالية وسيواكب الاستراتيجية الطاقية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة.