طارق حديدو لقي شاب في العشرينيات من عمره، مساء اليوم الثلاثاء، حتفه غرقا بالقرب من ميناء طرفاية جنوب المغرب، وفق ما أوردته مصادر قريبة من الحادث الذي استنفر السلطات المحلية بالمنطقة، التي حلت بعين المكان مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية لفتح تحقيق في الملابسات والظروف التي كانت وراء الحادث. وفي اتصال هاتفي بجريدة “العمق”، أكد رشيد اليوبي مندوب الشبكة المغربية لحقوق الإنسان بالجهة، أن عناصر الوقاية المدنية انتشلت جثة الهالك “ر. ح”، المنحدر من مدينة أزيلال والمزداد سنة 1997، بعين المكان الذي غرق فيه، بعدما طفت بالميناء. وأضاف الناشط الحقوقي أن الهالك يشتغل بشركة لترصيف الشوارع في إطار التأهيل الحضري الذي تعرفه المدينة، ونظرا للحرارة المفرطة بعد يوم عمل شاق، اختار الشاب الذهاب إلى البحر بمنطقة “المزيليقة” من أجل الاستحمام، حيث تم العثور على قميصه وهاتفه الجوال. وأشار نفس المتحدث أن المرفأ البحري المحلي مازالت أشغال تأهيله مستمرة، وتنعدم فيه المراقبة وعلامات التنبيه “منع السباحة” في الأماكن المعروفة، التي يلجأ إليها غالبا عشاق السباحة وخاصة الأطفال في ظل أيام الصيف المشمسة. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية بنقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون، قصد إخضاعها للتشريح لتحديد السبب الحقيقي للوفاة لفائدة البحث القضائي، الذي فتحته عناصر الدرك الملكي بطرفاية. ونبه العديد من الفاعلين الجمعويين بإقليم طرفاية إلى تنظيم حملات توعية وتحسيسية للساكنة والقاصدين لشاطئ كسمار بالإضافة إلى منطقة الجرف البحري بميناء المدينة، بالمخاطر التي تنجم عن السباحة والاستجمام هربا من حر الصيف، وما يترتب عن ذلك من إزهاق أرواح كثيرة غرقا.