في الوقت الذي تعطلت فيه تقنية (الفار var ) في نهائي دوري أبطال افريقيا بالشقيقة تونس في المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد البيضاوي المغربي و الترجي التونسي ،وأعطت انطباعا سيئا عن قارة بأكملها وشوهت تاريخها الكروي , وفي الحين نفسه عرت واقع الحال , و أماطت اللثام عن ممارسات كان الجميع يعتقد أنها أصبحت بائدة و في خبر كان ,خاصة وأن الأمر يتعلق بتنافس رياضي شريف في مباراة لكرة القدم ليس إلا …, إذ كنا سنصفق جميعا للفريق الفائز كالعادة ،لأن الأمر مهما علا شأنه أو تهاوى، فهو لا محالة يتعلق بالاستمتاع والإمتاع بجنون الكرة المستديرة , وليس الأمر يتعلق بسباق نحو التسلح أو الصعود إلى سطح القمر يستدعي حشد الجموع وتحديد السيوف واستنهاض الهمم , لكن خابت الآمال وسوقت قارة بأكملها وكأن التزوير يضرب أطنابه بها , و ينخرها الفساد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين , عوض الانتصار لمبدأ الاستحقاق , لا لشيء سوى بسبب إخراج ردئ لمباراة نهائي قاري عبث بها العابثون ,الراشون والمرتشون، و كانت غاية في القبح وأكثر بشاعة في السوء , والعذر فيها كان أقبح من زلة , ولازالت تداعياتها تتناسل إلى اليوم، ووصلت حد التشهير بالرموز السيادية للمغرب والتطاول على المقدسات، والمس بالثوابت من طرف إخوان لنا ،نتقاسم معهم نفس اللغة والدين ويحضننا نفس التاريخ وتسعنا نفس الجغرافيا ،ونستنشق معهم نفس الأوكسيجين , من كنا نظن أنهم أشقاء صاروا يحسبوننا أعداء بسبب مباراة في كرة القدم , نقول لهم لن نرضى لكم ولفرقكم الكروية العتيدة أن تلبس العار، ونذكركم أن ما حصل لا يليق بتاريخ الفرق التونسية الرياضي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تقزيم تاريخها العريق , لكن البعض من إخواننا فيكم استأسد علينا وعبث في الزمان والمكان الخطأين , ونخشى مستقبلا إن ارتفعت درجة حرارة الأرض أو وقع زلزال في أحد القطبين فسيتم إلصاقه بجامعة القجع , ويتحمل وزره أخطبوط يسمى المغرب ,بعد أن أقحمت السياسة عنوة أنوفها في معترك الرياضة , على غرار حدث الاستماع الى أحمد أحمد بفرنسا، والذي انقلب إلى حد الاعتقال حسب روايات الصحافة الصفراء، وصار البعض يشير الى المغرب بالبنان، ويسوق بأنه اللوبي الذي يتحكم في توازن الكرة الأرضية، ويسخر المؤسسات الدولية والقضائية لتصفية حسابات رياضية , بعدما ثبت بالواضح والمرموز سابقا أن لا صلة لرئيس الجامعة المغربية بتعيين الحكام ولا سلطة له عليهم …وأنه مجرد رجل يمشي بين الناس في الأسواق وليس ذلك البطل الخارق و الغول الكاسر كما يروج له… إن من كانوا البارحة يتباكون في القنوات ويروجون نظرية المؤامرة هم أبطال كل هذا العبث اليوم , وثبت بالخشيبات أن لاوصاية للمغرب على الكافCAF ورئيسها و من معه , أليس بعد هذا الإمعان في الظلم التحكيمي ذهابا وإيابا أي ظلم , فكيف يمكن محاسبة المغرب بسبب حجز مقعده الطبيعي بالكاف ,والذي يليق بحجم تاريخه الرياضي ووزنه السياسي بعدما ظل مكانه شاغرا لعقود , وكيف أننا صرنا نعاتب بلدا بأكمله على اختيارات مسؤولين أجانب العيش فيه وفضلوا الاستقرار به ومن ضمنهم أحمد أحمد وغيره من المشاهير كثير …ببساطة لأنهم وجدوا فيه ما افتقدوه في غيره … هكذا ألفنا وتعايشنا مع الروايات التي يضحلها عنصر الزمن …بعد أن استمرت الحدوثة والرمي بالأباطيل، و بعد نهاية مسلسل سرقتنا لتنظيم العرس الرياضي القاري الإفريقي من الشقيقة الكاميرون ،والتي ستقام مبارياته على ملاعب بالأهرام المغربية المشيدة بمراكشوالرباط وطنجة والبيضاء , هكذا هو ظلم ذويي أكثر مرارة، وسم زعاف انتشيناه مبتسمين لا لشيء سوى أن السحر قد انقلبت طلاسيمه على السحرة , فبعد الجهود التي كانت وراء ميلاد تقنية الفار VAR لقطع الطريق على أية أخطاء بشرية في التحكيم ،أصبحت التقنية شماعة لتبييض سوءات الحكام والتغطية على أخطاءهم الجسيمة بعد تسخير بعضهم بفعل فاعل معلوم، ولكن في اعتقاد المغرر بهم أنه مبني للمجهول , وهو الأمر الذي شهده العالم أجمع ليلة واقعة الوداد والترجي بالبيضاء ورادس… وبالمقابل أبى شباب بإقليم اليوسفية بالمغرب بساكنة لا تتعدى 80 ألف نسمة على بعد حوالي 60 كيلومتر من مراكش الحمراء ،بعيدا عن العاصمة الرباط بأزيد من 300 كلمتر تطبيق تقنية الفار VAR بملعب غير معشوشب ضمن دوري رمضاني لفرق الأحياء والدواوير المجاورة ،كما تشير إلى ذلك الصور التي تم تقاسمها على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، والتي تعطي الدروس …أن لا شيء في خانة المستحيل إذ ما توفرت إرادة التغيير , حيث تم تطبيق التقنية بوسائل تكنولوجية بسيطة من خلال ربط حاسوب بألة كاميرا مصورة ،بالضبط بالدوري الرمضاني بالجبورات في المقابلة النهائية والذي فاز فيها فريق يمثل قرية سيدي أحمد على فريق دوار لعبيظلات من جماعة الكنتور و قد كانت تقنية نVAR ناجحة 100/100 ….صدق أو لا تصدق #الفار var في اليوسفية لأول مرة تطبق تقنية VAR بمدينة اليوسفية بالمغرب … شكرا للجنة المنظمة على المجهودات الكبيرة التي قامت بها من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية طيلة شهر رمضان وتوفير شروط التنافس الشريف ،والتي افتقدناها في مبارتي البيضاء وكذا بملعب رادس بعدما تلاشت قطع الفأر وتاهت في دهاليز طائرات تاهت بين أبوظبي ومدريد …