كشف البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النساء، أن 54.4 في المائة من الفتيات المخطوبات بالمملكة تعرضن للعنف في وسط الخطوبة، مقابل 45.6 في المائة. البحث، الذي أشرفت عليه وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أظهر أن 60.6 في المائة من المخطوبات المعنفات يتمركزن بالوسط الحضري، و48.3 في المائة بالوسط القروي. كما أظهر، أن العنف النفسي يعتبر أكثر أشكال العنف ممارسة من طرف الخطيب، حيث يمثل 95.5 في المائة، ثم العنف الاقتصادي الذي يمثل 14.4 في المائة من أشكال العنف، ثم العنف الجسدي الذي يمثل 3.4 في المائة، فالعنف الجنسي الذي يمثل 1.4 في المائة. ولفتت الدراسة ذاتها، أنه من الخصائص السوسيو ديمغرافية للخطيب المعنف، كما وصفتها النساء الضحايا، أنه نشيط مشتغل بنسبة 98.7 في المائة، ومتمدرس 9 حالات من 10. وبالمقابل، كشفت الدراسة، أن 30.9 في المائة من النساء المطلقات والأرامل تعرضن للعنف بعد الطلاق أو الترمل، 31.3 في المائة بالوسط الحضري و30 في المائة بالوسط القروي. ويمثل العنف النفسي 79.9 في المائة من مجموع حالات العنف المعاشة بعد الطلاق أو الترمل، ثم العنف الاقتصادي الذي يمثل 54.6 في المائة، ثم الجسدي الذي يمثل 29.5 في المائة، فالجنسي ب10.9 في المائة. أما النساء المتزوجات، فقد تعرضت 52.5 في المائة منهن للعنف في الوسط الزوجي، 53.2 في بالوسط الحضري، و51.1 في المائة بالوسط القروي، ويعتبر العنف النفسي أكثر أشكال العنف ممارسة في الوسط الزوجي، حيث يمثل 96.5 في المائة من أشكال العنف. ويبقى الزوج، وفق الدراسة، هو المعنف الذي تردد كثيرا على لسان المبحوثات ب92.4 في المائة، تليه والدة الزوج ب3.9 في المائة، ثم فرد من أسرة هذا الأخير ب2.3 في المائة، ووالد الزوج ب1.4 في المائة.