عمدت المصالح المختصة بترحيل مغاربة من أرض المعركة إلى أرض الوطن، بعد معاناتهم من جحيم سوريا إلى جنة الوطن المأمولة والمرغوبة بكل ما تنطوي عليه، اثر بيان من الجهات المسؤولة. وهي من الجهود المشكورة عليها والموضحة لما تقوم به الدولة في المساهمة الدولية في الحد من الإرهاب، و التطرف الدولي، فهل الترحيل يخضع لمسمى الوطن حضن للجميع وهو اولى باحتضان ابنائه اينا كانت عقلياتهم و توجهاتهم، و المسؤول عن اخطائهم، او هي الحتمية الدولية في إبراز الجهود و ما تقوم به الدولة، و ان كانت التحقيقات ستكون لهم بالمرصاد، تبقى الأسئلة العالقة منذ زمن بعيد في الألية التي تم احتضان بها من خرجوا من السجون المغربية من ذوي الفكر الإرهاب، إذ تم انسلاخهم من الهوية وصارت لهم حربائية في التصور وتخلى عن الثوابت إرضاء للعالمين او تأييدا لنجاعة السجن في ازالة ما علق متن شوائب في الفكر و التوجه، و منهم من يعيش تقية في مجتمع متعب، بحمولاته الفكرية و الاجتماعية و غيرها. فما هي الحلول المعدة مسبقا لهؤلاء ممن جاهروا بالجهاد و تبنوه و ضحو بالوطن و ما فيه بغية جنة السماء، و بعد خيبة الأمل طالبو بالعودة للوطن الذي تفرد بقبول العودة، و استغرب العالم بقوته و امكانياته من الأمر. في حين لم يفصح عن ماهية القبول و الاحتضان، ولا عن النماذج التي تمكنت الدولة من اعادة ادماجها في المجتمع صونا لكرامتهم و نجحت في ادماجهم ادماجا فعليا، و ما الضامن الى تخلي هؤلاء عن حمولاتهم الجهادية، وما الفائدة التي ستضاف الى الوطن بهؤلاء، و هل الادماج يكون للعموم و في نفس الدرجة او لكمل درجه و على قدر الهمم تحقق العزائم، ، أو يصدق تأثير التدين المغربي الفطري في إعادة مياه الفكر إلى إيمان العجائز و بساطة المطلب في رحلة المتدين المغربي، أو أن الكل تحت مظلة أن الوطن غفور رحيم. * باحثة في الاجتهاد المعاصر و فقه الواقع و النوازل و مهتمة بقضاي التطرف 1. وسوم