رسم باحثون متخصصون بمدينة تطوان، مشاهد مأساوية للتاريخ المتأخر للعهد الأندلسي الذي أعقب سقوط الحكم الإسلامي بشبه الجزيرة الإيبيرية، ضمن ما يعرف بالمسلمين المدججين أو الموريسكيين الذين فُرض عليهم اعتناق الديانة المسيحية، معيدين بذلك تشكيل فترة مؤلمة في تاريخ المسلمين استمرت لعقود طويلة، وقفزت عنها معظم الدراسات والكتابات عن حضارة الأندلس الذي بلغ إشعاعها جهات الأرض الأربعة. وذكر دكاترة ومتخصصون نماذج لأساليب اضطهاد وقمع الأندلسيين بعد سقوط غرناطة، آخر المعاقل الإسلامية بإسبانيا، وذلك سنة 1492، حيث بدأت عملية تنصير المسلمين بالقوة استمرت أزيد من قرن، أبدع خلالها الأندلوسيون أشكالا في المقاومة السلمية والثورية، وانتهت بالطرد النهائي لكل السكان من أصول إسلامية سنة 1609. جاء ذلك خلال ندوة بمدينة تطوان، أول أمس الجمعة، حول قراءة في كتاب “المأساة الموريسكية من التنصير إلى التهجير” للكاتب والطبيب طارق الريسوني، نظمتها كل من مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة، والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، وجمعية “تطاون أسيمر”، بمشاركة الباحثين جعفر ابن الحاج السلمي، البراء الوراكلي، مصطفى رضى بودشار، عبد العزيز السعود، إلى جانب مؤلف الكتاب. 318 صفحة من “المأساة” الكتاب الذي يقع في 318 صفحة، قسمه مؤلفه إلى 4 فصول، يتحدث الأول عن مظاهر طمس هوية للموريسكيين ومحاولة إدماجهم بالقوة في الديانة المسيحية، ويتناول الفصل الثاني كيف انتهى عصر التعايش السلمي بإسبانيا من خلال الحروب والطرد الجماعي، فيما يبرز الفصل الثالث مظاهر الحياة الاجتماعية للموريسكيين خلال هذه الفترة، في حين يسلط الفصل الرابع الضوء على مأساة محاكم التفتيش التي شهدت إحراق المسلمين علانية. وعرفت عملية تنصير الموريسكيين 3 مراحل بعد سقوط الأندلس، تمثلت المرحلة الأولى في التنصير القسري لسكان غرناطة أواخر عام 1499 بعد انتفاضة حي “البيازين” بالمدينة ذاتها، وما تلاها من ثورات في كل مملكة غرناطة، واجهها الإسبان بحملة قمع شرسة، وصلت إلى حد استرقاق سكان بعض المناطق وتخيير آخرين بين اعتناق المسيحية أو الطرد. المؤلَف الذي اعتمد كاتبه فيه على مراجع إسبانية، إلى جانب مصادر عربية رغم قلتها، لفت إلى أن عملية التنصير زاد قوتها بعد إصدار مرسوم ملكي عام 1502 يفرض فيه الملكان الكاثوليكيان التنصير على كل مسلمي مملكة قشتالة وليون أو الطرد، لينتهي عصر المسلمين بعد عام 1526، ويتحول اسمهم إلى “المسيحيون الجدد”، أو “المهتدون الجدد”، حيث ظلوا يمارسون شعائرهم الدينية وعاداتهم الاجتماعية سرا. غير أن الأوامر الملكية صدرت من جديد لمحاصرة كل ما له صلة بالدين الإسلامي، وخرجت أحكام بقمع رهيب لكل من يخالف تعاليم الديانة الكاثوليكية، حيث ترسخت لدى الإسبان قناعة بأن “المسيحيين الجدد” ما هم إلا مسلمون في الخفاء يتظاهرون بالنصرانية، ليبدأ الاسم الشهير “الموريسكيون” في تسمية المسلمين المنصَّرين بالإكراه، وهي كلمة تحقيرية وتصغيرية لمصطلح “مورو” الذي يعني “المسلم”. وتشير الأبحاث والكتابات الإسبانية في الموضوع، إلى أن الموريسكيين استعملوا حِيَلا وأشكالا مبدعة في مقاومة حملة القمع والاضطهاد الشرسة ضدهم، من بينهما أن الأسر المسلمة كانت ترسل نفس الطفل إلى الكنيسة يوم الأحد ليتم تعميده (طقس كاثوليكي) حينما كان الحاكمون يرغمون المسلمين على تعميد مواليدهم الجدد بشكل قسري، فيما كانت الأسر تغسل الأطفال ليلا من أجل تطهيرهم من “النصرانية” المفروضة. كما كان الموريسكيون يخبئون الكتب العلمية والدينية داخل جدران منازلهم أثناء بنائها، مخافة إحراقها في الساحات العمومية، حيث ارتكبت الإسبان محرقة تاريخية لكتب المسلمين، خاصة في ساحة “باب الرملة” الشهيرة، باستثناء كتب العلوم والطب التي كانت تُرسل إلى قلعة “إناريس” ليستفيدوا منها. “لا تعايش بين ديانتين” الباحث والكاتب طارق الريسوني، مؤلف كتاب “المأساة الموريسكية من التنصير إلى التهجير”، كشف في مداخلته خلال الندوة، أن المحنة الموريسكية كانت في مدة زمنية قصيرة تراوحت ما بين 110 إلى 120 عاما، لكنها كانت حافلة بعدة وقائع مهمة جدا، مشيرا إلى أن التفكير الإسباني في تلك الفترة كان هو نفسه تفكير القرون الوسطى الذي يحرض على عدم التعايش بين دينين اثنين في دولة واحدة. الكاتب وهو طبيب جراح للأسنان، أوضح أن الأندلسيين لم يفرطوا في بلادهم ولا دينهم رغم كل أشكال الاضطهاد والقمع، خاصة وأن إسبانيا كانت حينها أكبر قوة بأوروبا، قائلا في هذا الصدد: “رغم كل ما فعلته إسبانيا لاجتثات الموريسكيين فإنها لم تنجح، وما استطعت فعله هو جعلهم يعيشيون عيشة متخفية، لأن الإسلام يظل في القلوب دوما”. وأوضح المتحدث أن الموريسكيين، وهم المسلمين الذين ظلوا في الأندلس بعد سقوطها، حيث تم إرغامهم على اعتناق المسيحية قبل أن يتم طردهم، قاوموا مظاهر القمع بشكل كبير، حيث واجهوا أكبر قوة في العالم خلال حرب البوشارات رغم أنه لم يكن لهم لا جيش ولا سلاح، بل لم يكن مسموحا لهم حمل حتى السكين، لافتا إلى أن إسبانيا جلبت نخبة من الجيش بإيطاليا وهولاندا لمواجهة بضعة آلاف من المقاتلين المسلمين الذين كانوا يحاربون من أجل وطنهم ودينهم وأهاليهم. وتابع قوله: “عوملوا معالمة وحشية بعدما تم تشتيتهم في كل أرجاء إسبانيا في بداية الأمر، قبل أن يبدأ العد العكسي بالطرد النهائي لهم، في أكبر عملية طرد لأسباب دينية، ورغم هذا الطرد لم ينتهي الوجود الإسلامي هناك، فالموريسكيون لم يعرفوا أرضا غير الأندلس التي هي بلادهم، ولم يعرفوا دينا غير الإسلام الذي هو دينهم، لأن الإنسان الذي يحب دينه ووطنه يفعل كل شيء للحفاظ على ذلك”. وأشار الريسوني إلى أنه بعد اجتياح غرناطة، انتشرت مقولة دينية عند الإسبان، مفادها أن “الرب شكر المليكين الكاثولكيين وأعطاهم غرناطة في 1492، عرفانا لهم على اكتشاف أمريكا”، مضيفا أن الكاتب الإسباني الشهير “سيرفاتنيس”، كان يعلق على طرد الموريسكيين بالقول: “طرد الملك الإسباني للمسلمين هو عمل إلهي”، وهو ما كان يدل على أن كل شيء يتم شرحه بالدين، لافتا إلى أن الأمراض المنتشرة حينها كان يُنسب سببها إلى المسلمين أيضا. المؤلف أبرز أنه حاول إظهار محنة الأندلسيين عقب سقوط الحكم الإسلامي، عن طريق الكتاب الإسبان أنفسهم، رغم أن مصادرهم قليلة جدا، خاصة ممن عايشوا تلك الفترة، وأغلبهم كانوا حينها ضد الموريسكيين، مشيرا إلى أن حزبا إسبانيا كان قد قدم خلال السنوات الماضية، مقترح قانون للاعتراف بمعاناة الموريسكيين بهدف تعزيز العلاقات مع الدول المغاربية وشمال إفريقيا، لكنه لقي رفضا كبيرا من طرف الحزب اليميني والحزب القومي الكطالاني. قفز على “الفواجع” جعفر ابن الحاج السلمي، الكاتب العام للجمعية المغربية للدراسات الأندلسية وعضو المجلس العلمي بتطوان، كشف في كلمة له خلال الندوة، أن المسلمين ظلوا يُخفون إسلامهم بالأندلس المفقودة إلى حدود القرن ال19، حيث أثبتت ذلك مصادر عربية وإسبانية، لافتا إلى أن طرد المسلمين بشكل نهائ عام 1609 بعد قرار الملك فيليبي الثالث، لم يكن يعني نهاية عصر الإسلام بإسبانيا، بل امتد إلى القرن 19. وأوضح المحقق في الكتب التاريخية، أن الإسبان كانوا يمنعون الأسر المسلمة من اصطحاب أبنائها أثناء عملية التهجير، حيث تم انتزع الأبناء من أمهاتهم بالقوة، مشيرا إلى النساء الأندلسيات بالرباط جُنِّنَ بسبب هذا الوضع، وذلك في “مأساة لا مثيل لها في التاريخ، خاصة في بلد شيع على أنه “بلد الرحمة المسيحية”، وفق تعبيره. وأشار المتحدث إلى أن غالبية الباحثين المغاربة الذين يتناولون تاريخ الأندلس، كانوا يقفزون عمداً على هذه المرحلة باعتبارها “فترة موجعة وصعبة جدا على المغاربة”، وهو ما يفسر قلة المصادر والمراجع بعد ضياع كتب المسلمين بالأندلس، مضيفا: “مشكلتنا مع هذا التاريخ أننا صرنا نكتشفه، ويجب ترجمة المصادر الإسبانية والإنجليزية لحل إشكال قلة المصادر العربية”. وأردف بالقول: “يستحيل أن نعرف تاريخ المغرب في القرنين ال17 وال18 دون أن نستحضر مشكل الأندلسيين في هذه الفترة، لأن القضية الأندلسية أصبحت قضية دولية منذ القرن ال15، وتحولت إلى مربط الصراع بين القوتين العثمانية والإسبانية حينها”، داعيا إلى تشجيع مبادرات الكتابة عن هذا المواضيع والبحث في المصادر العربية لاستكشاف نصوص جديدة حول المسألة. وتساءل السلمي بالقول: “لماذا تسكت المصادر العربية ولا تتكلم عن هذه الفترة إلا بإشارات قليلة، رغم أن التاريخ الأندلسي استمر إلى 1802، أي 3 قرون بعد سقوط الأندلس حيث ظل الإسلام حاضرا في المنطقة”. ورجح المتحدث أن يكون للأمر سبيين اثنين، الأول مرتبط بمشكلة العار الذي كان يشعر به الموريسكيون، حيث كانوا يصفونهم بالكفار بعد رجوعهم إلى المغرب، وبأنهم باعوا وطنهم، فيما الذين ظلوا في الأندلس تم اتهامهم بأنهم “رضوا بحكم الكفار، ومن رضي بذلك فهو كافر حسب فتوى ذاك الزمن، وهو ما يعني أنهم كانوا بين نارين، فلا هم مقبولين عند أهل دينهم، ولا هم مقبولين في بلاد الكفار”. وبخصوص اسم “الموريسكيين”، قال السلمي إن هذا اللفظ هو مصطلح “تحقيري وليس تشريفي، لأنه اسم أطلقته عدوة المسلمين وهي الكنيسة الكاثوليكية التي عملت على تنصيرهم وتهجيرهم وإحراقهم في المحارق العمومية”، لافتا إلى أنه سبق أن احتج بسبب استعمال هذا المصطلح في أكاديمية المملكة المغربية. وأوضح أن هذا الاسم شارع في منتصف القرن ال16، لكن حين حطَّت أقدام هؤلاء المسلمين بتطوانوالرباط وسلا بعد تهجيرهم، تمت تسميتهم ب”أندلسيو تطوان، الرباط، سلا”، ولم تذكر المصادر التاريخية قط اسم الموريسكيين، مضيفا: “لم أجد كلمة الموريسكيين في المراسلات بين أندلسي الرباط وسلا وحكام إسبانيا”. ثورات وقمع من جانبه، اعتبر الباحث عن عبد العزيز سعود، في مداخلة تلاها نيابة عنه رشيد مصطفى أن الدراسات والكتابات عن الموريسكيين لم تحظى باهتمام لازم من طرف الكتاب العرب، باستثناء ما تمت كتابه عن المصادر الإسبانية من مخطوطات الكنيسة بعد رفع الحظر عنها، نظرا لأن الموريسكيين كانوا قد فقدوا حضارتهم الموثقة في عمليات حرق الكتب. ونوه سعود بمؤلف طارق الريسوني، معتبرا إياه إضافة نوعية لتاريخ الأندلسيين المدججين (المسلمين المسستترين أو المخفين لإسلامهم خوفا من التعذيب والاضطهاد)، لافتا إلى أن السنوات الأخيرة عرفت تزايد اهتمام المغاربة بقضية الموريسكيين من خلال أكاديمية المملكة المغربية وجمعيات بحثية عبر ندوات دولية وأبحاث. وأوضح المتحدث أن الكاتب تعمق من خلال الفصلين الأول والثاني في منطلقات النكبة التي دفعت الموريسكيين إلى القيام بثورات ضد الكنيسة، وانتهت بمراسيم طردهم من شبه الجزيرة الإيبيرية، ثم تناول الحياة الاجتماعية ومحاكم التفتيش في الفصلين الثالث والرابع. ولفت إلى أن التنصير فُرض على المسلمين بالتدرج باستعمال الترغيب والترهيب، مشيرا إلى أن أغلبية المسلمين تشبتوا بالإسلام خفية بعدما فرضت الكنيسة المسيحية عليهم، ولجؤوا إلى استعمال لغة أعجمية تسمى “أخيميادو”، بسبب محاربة اللغة العربية. وأضاف رشيد مصطفى في كلمته النيابية عن سعود، أن انتفاضة حي البيازين تحولت إلى ثورة عارمة للمسلمين، تم إخمادها بالحديد والنار بتدخل من الملك فيرناندو شخصيا، والذي جيَّش كل إمكانيات إسبانيا في عملية القمع، قبل أن تبدأ عام 1481 بإشبيلية محاكم التفتيش التي روعت المسلمين. مقاومة مبدعة من جهته، سلط الباحث محمد رضى بودشار الضوء على أساليب الموريسكيين في مقاومة عمليات القمع والاضطهاد والتنصير من طرف الكاثوليكيين، مشيرا إلى أن الأندلسيون المتأخرون أو المنصَّرين برعوا في المقاومة، مستحضرا نماذج مقاومة الفلسطينيين لاعتداءات الاحتلال الصهيوني، لافتا إلى أنه بالرغم من “تغاضي” الإسبان عن ممارسة الشعائر الدينية خفية للموريكسيين المنصرين في البداية، إلا أنه بعد مرور الوقت تمت محاربة تلك الطقوس بالقوة. ورسم المحاضر مشاهد من معاناة تاريخية للمسلمين بالأندلس بعد سقوط الحكم الإسلامي، كاشفا أن غالبية كتب المسلمين تم إحراقها بشكل علني في ساحة “باب الرملة” الشهيرة باستثناء كتب العلوم والطب التي أرسلت إلى قلعة “إناريس”، فيما كان رجال الدين الكاثوليك يكرهون المسلمين على تعميد مواليدهم الجدد داخل الكنيسة المسيحية، غير أن آباءهم كانوا يغسلونهم في الليل لتطهيرهم من ذلك. وأضاف بالقول: “إكراه المسلمين على تعميد أطفالهم، دفع الآباء إلى إخفاء مواليدهم الجدد خفية رغم العقوبات القاسية من طرف الإسبان، وهنا أبدع الموريكسيون عدة حيل، منها أخذ نفس الطفل إلى الكنيسة من طرف عدة أسر على أساس أنهم مواليد جدد”، موضحا في شأن متصل، أن تطوان استقبلت أكبر جالية أندلسية بعد سقوط غرناطة. وتابع قوله: “كما كان المسلمون يطلبون من أحد المسيحيين طرق أبوابهم قبل الفجر في رمضان بمبرر إخراج مواشيهم، وذلك من أجل التغطية على السحور الذي كان مُجرَّما أيضا، كما كانوا يمتنعون عن أكل الخنزير بداعي أنها عادة عائلية وليس دينية”. فرغم القهر والاضطهاد لم يكن بين الموريسكيين فقراء أو متسولون، حيث ظل الأندلسيون المتأخرون يتصرفون كجماعة مضطهدة مغلقة تسعى للحفاظ على هويتها، وهو ما جعل النصارى يوجهون أنظارهم نحو الأطفال المسلمين، لأن كل أساليب الإسبان فشلت، نظرا لأن ما يتم خارج المنازل من قمع يتم مسحه داخل البيت من طرف المرأة المسلمة عبر التربية الإسلامية، يضيف المتحدث ذاته. ولفت بودشار إلى أن المقاومة الأندلسية انتقلت من انتفاضة حي “البيازين” وثورة “أبوشرات” إلى رشوة الملك الإسباني سياسيا من أجل الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية، وهي واحدة من الحيل الكثيرة التي قام بها المسلمون بالأندلس، متأسفا من الإجحاف لذي لا زال يعرفه هذا الملف إلى الآن بحق المسلمين، بخلاف اليهود الذين قدمت لهم إسبانيا اعتذارا رسميا قبل سنوات. جريمة حضارية وعلى المستوى الأدبي، أبرز الكاتب براء الوراكلي، كيف عالجت الرواية العربية مأساة الموريسكيين في بعض الروايات، معتبرا أن حرق جميع كتب الأندلسيين وحرقها في ساحة” باب الرملة” من أجل مسح كل من صنعته أيادي المسلمين، شكل إعلان حرب واضحة على حضارة المسلمين وأسلوبهم في الحياة، في جريمة تاريخية لن تنسى. ويرى الوراكلي أن حرق كتب الأندلسيين كان سببا في ضياع جزء كبير من علوم وحضارة المسلمين، ولم يكتفي الإسبان بذلك، بل أعدموا كل ما له علاقة بالعربية بأمر من طرف الملك فيليبي الذي أصدر أمره بمنع معتنقي المسيحية الجدد من المسلمين من الحديث أو الكتاب بالعربية، وتعوضيها باللغة القتشالية، متسائلا بالقول: “ما معنى الحياة بدون كتبنا بعد 8 قرون ونيف من العطاء الإنساني”. 1. وسوم 2. #الأندلس 3. #التنصير 4. #التهجير 5. #المأساة الموريسكية من التنصير إلى التهجير 6. #المورسيكيين 7. #باحثون