كشف رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، موقفه من المستشار الملكي وخصمه السياسي السابق فؤاد علي الهمة، قائلا: “أقول له سي فؤاد، نعم لأنه مستشار ديال سيدنا، ويوم خرج للسياسة كنت أول من واجهه، ورغم كل ذلك تجمعنا علاقة الاحترام”. وقال ابن كيران خلال ندوة صحافية خاصة بمنزله بالرباط صباح اليوم السبت، حضرتها جريدة “العمق”، إنه ذهب عند الهمة قبل أن يأتي الأخير عنده بخصوص المعاش الاستثنائي، مردفا بالقول: “هو من اتصل بي لأن الملك طلب منه ذلك، وبعدها بأسبوع جاء عندي سي فؤاد وأخبرني أن سيدنا قرر تسوية وضعيتك”. وتابع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قوله: “ذات مرة قلت لفؤاد أجي نتذاكروا على شنو خصو يتدار، باش ماتكررش أمور سيئة للبلد”، وفق تعبيره وأوضح أن جهات في الدولة هي من رفضت خطوته في توجيه الدعم المباشر لكل المعوزين، مقابل رفع الدعم عن غاز البوتان “البوطا”، مشيرا إلى أن هناك من القيادات السياسية من اتصل بالقصر الملكي ليحتج عليه بسبب هذا الإجراء، فيما وقف الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال نزار بركة إلى جانبه. بنكيران يكشف غضب الملك عليه و”خطأ” الداودي ومشاكله مع وزرائه إقرأ أيضا وتابع قوله: “كنا سنربح عشرة ملايير درهم، وهو الفرق بين كلفة توزيع بوطة لكل أسرة في الشهر، وهو ما كان سيكلف فقط 6 مليار، والآن تكلفنا 16 مليار، لكن جهات في الدولة رفضت الخطوة خوفا من الاضطراب الاجتماعي، وعارضوا الدعم المباشر، لأنهم كانوا يقولون إذا تمت الخطوة سيخلد ابن كيران في رئاسة الحكومة”. وأضاف المتحدث أن الوزير الأول في حكومة التناوب عبد الرحمان اليوسفي “يُقارن مع بوستة، وعلال الفاسي مع عبد الله إبراهيم، وليس معي، فهو في مرحلة مختلفة عن مرحلتي، وإذا كان هو قد ساهم في انتقال الحكم للملك، فحتى بنكيران ساهم بقدر، وموقفنا من 20 فبراير ضمن هذا الإطار، فاليوسفي أكن له الاحترام ويبادلني نفس الأمر”. وعاد ابن كيران للحديث عن موقفه من الملكية البرلمانية، لافتا إلى أنه كما قال سابقا “لا لعشرين فبراير، أقول اليوم لا للملكية البرلمانية، لأنه مقترح غير واضح، وكل من يأتي بمقترح سيعيدنا للوراء سأقف ضده”، مشيرا إلى أنه هدد شبيبة حزبه بالطرد من البيجيدي إذا خرجوا إلى 20 فبراير في عام 2011. بنكيران: لم أكذب يوما ولست قديسا.. وهذا ما منعني من طلب المعاش من العثماني إقرأ أيضا واعتبر ابن كيران، أن الخروج مع 20 فبراير كان يعني الذهاب في سياق رحيل القذافي وبنعلي ومبارك، وهو ما كان يعني المغامرة بالملكية، مضيفا: “قلت لهم في الأمانة العامة إذا خرجتوا ل 20 فبراير، من غدا لست أمينكم العام، واتصلت بالشبيبة وأخبرتهم أنهم إذا خرجو ل 20 فبراير، سأطردهم من الحزب”. وفي نفس اللقاء، كشف رئيس الحكومة السابق، عددا من الكواليس التي رافقت رئاسته للحكومة، مشيرا إلى أن تصريحه بعدم وجود تنسيق بينه كرئيس للحكومة وبين الديوان الملكي، رغم أن مكاتبهما تتقابلان داخل القصر الملكي، أغضب الملك كثيرا واتصل به معاتبا. كما أوضح أنه تعرض لحملة إعلامية ضده من طرف بعض المنابر الإخبارية، وأن 4 جرائد كذبت عليه، وذلك في أول خروج له بعد موجة الانتقادات التي وُجهت إليه عقب كشفه استفادته من معاش استثنائي من طرف الملك، مشيرا إلى إنه يقبل انتقاد الناس بسبب معاشه الاستثنائي، "ولن أقول كلاما ماقابضش".