كتب الأستاذ محمد بودهان في جريدة Tawiza شهر يونيو 2003 ما يلي: “إذا تركنا مجاملة الذات جانبا وواجهنا الواقع بمعطياته وحقائقه الغير المجاملة للذات، فلا يسعنا إلا أن نجهر بأن تبني حرف “تيفيناغ” من طرف المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كان قرارا غير صائب، بل خطأ إن لم نقل خطيئة لأنه يحول الأمازيغية إلى بداية لا تنتهي، ومشروع كبير يتطلع دائما إلى الإنجاز، وحلم جميل ينتظر دائما أن يتحقق.” – جريدة Tawiza الأمازيغية، عدد يونيو 2003. وفي عام 2011 كتب الأستاذ أحمد عصيد في مقال منشورله ما يلي: “… فسيكون الأمازيغ سعداء بكتابة لغتهم بالحرف اللاتيني الكوني الذي سيفتح آفاق تطور أرْحَبَ للغتهم.” وفي استطلاع إلكتروني عام 2012 تم فيه طرح هذا السؤال: “ما هو الحرف الذي يصلح في رأيك لكتابة الأمازيغية؟”جاءت النتائج كالتالي: – الحرف العربي: 47.93% – حرف تيفيناغ: 41.33% – الحرف اللاتيني: 4.94% – بدون رأي: 5.8% عدد المشاركين في الاستطلاع: أزيد من 94.000 شخص. ورغم محدودية هذا الاستطلاع الإلكتروني وتعذر التحقق من دقته ومدى تمثيله للرأي العام المغربي فمن المثير للاهتمام أن الحرف اللاتيني حصل هنا على أزيد من 4600 صوت من أصل 94.000 صوت رغم الأمية الثقافية المتفشية بالمغرب (أشباه الأميين عموما + الأميين في اللغة الأمازيغية) وأيضا رغم سطوة العقلية التعريبية الإسلامية المدعومة من الدولة ورجال الدين ورغم حملات شيطنة الحرف اللاتيني (حين يرتبط بالأمازيغية) ورغم كتائب وجحافل الذباب الإلكتروني الإسلامي الإخواني التعريبي. وهذا يعني أن مطلب تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني ما زال إلى الآن مطلبا حقيقيا له وجود على أرض الواقع ويدعمه جزء مهم من المثقفين والمتعلمين المغاربة، وليس مجرد كلام خيالي فارغ. وأكاد أجزم أن معظم هؤلاء ال 4600 شخص الذين صوتوا لصالح كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني ذوو مستوى تعليمي أعلى بكثير من معظم الذين صوتوا لصالح الحرف العربي أو لصالح ثيفيناغ، لأنني ألاحظ هذه الظاهرة بشكل متكرر في الحياة اليومية والإعلام والتعليقات الإنترنيتية للمغاربة والجزائريين. كلما ارتفع المستوى التعليمي للأمازيغي إلا وارتفعت احتمالية تفضيله للحرف اللاتيني لكتابة اللغة الأمازيغية. ومع تعثر تدريس اللغة الأمازيغية بحرف ثيفيناغ،ومع اتضاح استحالة ترسيم الأمازيغية في الإدارات ترسيما نافعا وظيفيا عمليا بحرف ثيفيناغ (باستثناء الديكور التيفيناغي المليء بالأغلاط الكارثية والذي لا يقرأه أحد)فقد أصبح ضروريا الانتقال إلى الحرف اللاتيني لتدريس وترسيم اللغة الأمازيغية بالمغرب لإنجاح الأمازيغية Tamaziɣtولإنجاح المغرب Murakuc. ومن لا يستطيع أن يتصور أو يتخيل اللغة الأمازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني فأقترح عليه أن يطلع على ترجمتي للدستور المغربي إلى الأمازيغية بالحرف اللاتيني عبر هذا الرابط: www.freemorocco.com/tamendawt.pdf ولكي لا يكرر المغاربة أخطاء الماضي يجب ما يلي: – إطلاق حوار وطني مفتوح عبر وسائل الإعلام يشارك فيه جميع المغاربة لمناقشة الحرف الأنفع لتدريس وترسيم الأمازيغية بشكل فعال وعملي، ويدلي فيه كل محبي اللغة الأمازيغيةباقتراحاتهم وآرائهم على أساس العقلانية والواقعية وليس على أساس العاطفة والأجندات الإسلامية والتعريبية. – إطلاق حوار وطني حول طريقة إدخال مادة اللغة الأمازيغية في التعليم: هل الأحسن أن نغطي التعليم الثانوي أولا ثم الإعدادي ثم الابتدائي (أي تنازليا)؟ أم الاستمرار في النهج الحالي البطيء والفاشل الذي يبدأ بالمدارس الابتدائية تصاعديا؟ (عدد الثانويات أصغر، وفعاليتها أكبر في نشر الأمازيغية لدى الطلبة. وطلبة الثانوي يتعلمون الألمانية والإيطالية والإسبانية بالحرف اللاتيني خلال 3 سنوات ليجتازوابها امتحان الباكالوريا). – أن يكون الحوار الوطني حول اللغة الأمازيغية والحرف الأنفع لها في إطار واحد هو مصلحة اللغة الأمازيغية ومصلحة المغرب، وليس مصلحة الإسلام ولا مصلحة الإيركام أو حفظ ماء وجه الإيركام ولا مصلحة حزب البعث السوري ولا مصلحة السعودية ولا مصلحة قطر ولا مصلحة فرنسا ولا مصلحة الإخوان المسلمين. – أن يستوعب المهتمون بالموضوع أن الأمازيغية ليست تابعة للإسلام ولا للمسيحية ولا لبقية الأديان. – أن يستوعب المهتمون بالموضوع أن اللغة الأمازيغية هي الهدف وليس الحرف الفلاني. فالشيء الطبيعي هو أن يكون الحرف الفلاني خادما للغة الأمازيغية وليس أن تكون اللغة الأمازيغية خادمة للحرف الفلاني. والمطلوب هو أن نختار الحرف الفعال والأنفع والأسرع لنشر اللغة الأمازيغية في الظروف الحالية الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية الواقعية بالمغرب. – أن يستوعب المهتمون بالموضوع أن اللغة الأمازيغية تنكمش ديموغرافيا بشكل متسارع رهيب في كل أقاليم المغرب وأنها تحتاج إلى حرف ينشرها بسرعة في المجتمع والمدرسة والإدارة والإعلام. – يجب على كل من يدلي برأيه في موضوعالأمازيغية أن يحدد بالضبط الحرف الذي يريده أو يفضله لتدريس وترسيم اللغة الأمازيغية حتى يعرف الشعب أمره وأجندته. – الاستفادة من التجربة الجزائرية الحالية في تدريس اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني منذ 1995، ومن تجربة تنظيم امتحانات الباكالوريا الجزائرية في مادة اللغة الأمازيغية منذ 2009 بالحرف اللاتيني. منذ 2001 كانت اللغة الأمازيغية تتجه بهدوء إلى اعتماد الحرف اللاتيني حيث أن معظم المنظمات الأمازيغية كانت تساند الحرف اللاتيني وعبرت عن ذلك في “بيان مكناس” الشهير في 5 أكتوبر 2002. وكان معظم الأكاديميين المشتغلين على الأمازيغية يساندون تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني. فمثلا أجمع الأكاديميون المغاربة المتخصصون في الأمازيغية في 5 يوليوز 2002 على ضرورة تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني في لجنة تقنية وزارية شكلتها وزارة التربية الوطنية في عهد الوزير عبد الله ساعف. إلا أن الإسلاميين والتعريبيين بدأوا يسخنون الشارع المغربي والإعلام المغربي ويعبرون عن رفضهم لتدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني (لأنهم خائفون من صعود وازدهار الأمازيغية بالحرفاللاتيني العالمي) وبدأوا يطالبون بفرض الحرف العربي على الأمازيغية في إطار مخططهم لتعريب المغرب. ورغم أن الغالبية العظمى من نشطاء الأمازيغية وأكاديميي الأمازيغية اتفقت على تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني، فإن الإيركام خضع للضغط التعريبي والإسلامي فعاد إلى مسألة الحرف مرة أخرى في 31 يناير 2003 ونظم تصويتا داخليا مغلقا كانت نتيجته كالتالي: – الشوط الأول: 14 صوتا لحرف ثيفيناغ.13 صوتا للحرف اللاتيني. 5 أصوات للحرف العربي. – الشوط الثاني: 24 صوتا لحرف ثيفيناغ. 8 أصوات للحرف اللاتيني. 0 صوت للحرف العربي. لاحظ هنا أن 10 مصوتين غيروا فجأة أصواتهم (و”قناعاتهم العلمية والأكاديمية”) بين الشوطين. ولاحظ هنا أيضا أن الأعضاء ال 5 الذين صوتوا للحرف العربي في الشوط الأول صوتوا (على الأرجح) لحرف ثيفيناغ في الشوط الثاني. – الخلاصة: التصويت الإيركامي في 31 يناير 2003 حول حرف تدريس الأمازيغية كان تصويتا سياسيا ولا علاقة له بالعلم ولا بالمعايير الأكاديمية. فالباحث والمتخصص الأكاديمي لا يغير قناعاته العلمية والأكاديمية فجأة في بضع دقائق بين الشوطين. والآن نسمع مرارا وتكرارا عبارة يرددها أنصار ثيفيناغ وأنصار الإيركام وهي “التحكيم الملكي” الذي يقولون أنه وقع عام 2003. ولا نعرف بالضبط عن ماذا يتحدثون. هل الملك محمد السادس هو الذي قال للإيركاميين عام 2003: صوتوا على الحرف الفلاني ولا تصوّتوا على الحرف الفلاني!”؟! لا طبعا. هل الملك محمد السادس هو الذي قال للإيركاميين عام 2003: صوتوا على الحرف الفلاني في الشوط الأول ثم غيروا تصويتكم وصوّتوا على الحرف الفلاني في الشوط الثاني!”؟! لا طبعا. ولماذا كان هناك شوط ثانٍ في التصويت الإيركامي؟ لاستصدار نسبة الثلثين طبعا. فالقضية سياسية صرفة. إذن لماذا يختبئ أنصار ثيفيناغ وأنصار الإيركام وراء ما يسمونه ب”التحكيم الملكي”؟ ببساطة لأن موقفهم ضعيف ولا يستطيعون الدفاع عن التصويت الإيركامي السياسوي حول الحرف والذي شهد تغيير10 إيركاميين أصواتهم بين الشوطين استجابة للضغوط السياسية والإعلامية كما يفعل محترفو السياسة. ويزعم أتباع الإيركام أن الإيركام اختار عام 2003 حرف ثيفيناغ بمعايير أكاديمية. سؤال: ما هي هذه “المعايير الأكاديمية” العظيمة الرائعة التي تجعل أعضاءً في الإيركام يصوتون لصالح الحرف العربي في الشوط الأول ثم يصوتونلصالح حرف ثيفيناغ في الشوط الثاني؟! لابد أنها “معايير أكاديمية” جد متطورة وجد معقدة لا يقوى عقل المواطن المغربي على الإمساك بمداركها السامقة الشاهقة! وهناك مزاعم أخرى يرددها أنصار ثيفيناغ وأنصار الإيركام وهي أنه كان هناك “إجماع حزبي” و”إجماع سياسي” و”توافق وطني” عام 2003 على اختيار حرف ثيفيناغ لتدريس الأمازيغية. أما الواقع المغربي فهو يكذب هذه المزاعم تكذيبا ساحقا: – الإيركام نفسه بقي منقسما على نفسه في قضية الحرف عام 2003. فقد بقي 8 من أعضائه مصرين في الشوط الثاني على التصويت لصالح الحرف اللاتيني. أين الإجماع هنا؟ غير موجود. – لا يوجد “إجماع حزبي” لأن جزءا من المتحزبين وأبرزهم إسلاميو العدالة والتنمية ما زالوا يعارضون ثيفيناغ ويعارضون أيضا الحرف اللاتيني للأمازيغية ويسكتون عن استخدامالفرنسية للحرف اللاتيني في كل إدارات المغرب، حيث يتبنون فلسفة “الحرف اللاتيني حلال على الفرنسية حرام على الأمازيغية”. – لا يوجد “إجماع سياسي” لأن المنتسبين إلى الأحزاب والتيارات السياسية التعريبية والإسلامية يحاولون إلى حد الآن فرض الحرف العربي على اللغة الأمازيغية بشتى الطرق الأفعوانية والأساليب الملتوية. – لا يوجد “إجماع شعبي وطني مغربي” ولا “توافق وطني” حول حرف تدريس وترسيم الأمازيغية. وواحد من المؤشرات هو استطلاع هسبريس المذكور أعلاه، وكذلك ما نلاحظه في تعليقات المغاربة على مواقع الإنترنيت. والحل الوحيد لمعالجة هذا الانقسام في الرأي العام (وهذا الجمود والتدهور في حالة الأمازيغية) هو الحوار المفتوح لأن الحوار المفتوح سيجعل الحقيقة تظهروسيجعل الأفكار الجيدة تنتصر والأفكار السيئة تنهزم أمام الملأ. والحوار المفتوح هو كابوس الإسلاميين والتعريبيين لأن حججهم سخيفة ضعيفة مضحكة تتمحور حول كاسيطة “الإسلام والمؤامرة الصهيونية الصليبيةالعظمى”. والحوار المفتوح يخيف أيضا أتباع الإيركام لأنه سيفضح الطريقة المخزية التي تم بها فرض ثيفيناغ على الأمازيغية في التصويت السياسوي الإيركامي المعلوم. كما أن الحوار المفتوح سيحرر اللغة الأمازيغية من احتكار الإيركام لها. – التوافق أو الإجماع الوحيد الموجود حول الحرفكان هو الإجماع بين أكاديميي الأمازيغية المستقلين عن الدولة وعن الإيركام وأيضا الموجود بين النشطاء المستقلين عن الدولة وعن الإيركام (“بيان مكناس 2002”). وكلهم عبروا مرارا وتكرارا منذ سنين قبل وبعد تأسيس الإيركام عن ضرورة تدريس اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني العالمي الكوني. أما الذين يداهنون ويحابون حاليا الإيركام والدولة طمعا في المناصب الريعية الإيركامية والمجلسية برواتبها السمينة فالقلم مرفوع عنهم. الحزب الإسلامي الإخواني يرفض الحرفين اللاتيني والتيفيناغي ولكنه يرفض الحرف اللاتيني بشكل أشد وأشرس لأنه يعلم جيدا أن الحرف اللاتيني حرف قوي وعالمي وشائع جدا في المغرب وسيساعد الأمازيغية على النجاح والانتشار بالمغرب والعالم خارج قوقعة العروبة والإسلام. ويخاف الإسلاميون من أن يتحول المغرب إلى تركيا علمانية جديدة حيث اللغة التركية هناك مكتوبة بالحرف اللاتيني منذ عام 1928. والإسلاميون مستعدون للقبول من حين لآخرعلى مضض بحرف ثيفيناغ مقابل حرمان الأمازيغية من الحرف اللاتيني العالمي القوي والخطير الذي يرعبهم. ولكن تعثر وفشل الأمازيغية الذريع بحرف ثيفيناغ على الميدان وغيابها التام في الإعلام المكتوبقد أعطى الآن للإسلاميين فرصة جديدة لإحياء مخطط فرض الحرف العربي رويدا رويدا،وهو ما يفعلونه حاليا في البرلمان المغربي. لهذا يبقى الحرف اللاتيني الحل الأفضل لانتشال الأمازيغية من الجمود والشلل الحاليولإنجاح التدريس والترسيم في أقصر مدة وأقل تكلفة (مع الاحتفاظ بحرف ثيفيناغ للاستعمالات الرمزية والفنية). وفي الجزائر توجد تجربة أقدم من المغرب في تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني في الابتدائيات والإعداديات والثانويات. ومنذ 2009 يتم في الجزائر تنظيم امتحان الباكالوريا الوطني الموحد في مادة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني. ترسيم وتدريس اللغة الأمازيغية الآن بحرف ثيفيناغ هو بمثابة وضع للعربة أمام الحصان بدل وضع العربة وراء الحصان ليجرها. لا يمكن للغة الأمازيغية أن تنجح وظيفيا وعمليا كلغة رسمية للدولة المغربية والمدرسة المغربية باستخدام حرف ثيفيناغ المجهول لدى 99% من المغاربة التلاميذ والطلبة والمعلمين والشباب والمثقفين والمهنيين والموظفين. سيدوم الأمر نصف قرن أو قرنا من الزمن في وقت تتراجع فيه اللغة الأمازيغية يوميا أمام طاحونة التعريب والفرنسة، وفي وقت توجد فيه الأمازيغية أمام منافسة شرسة على الميدان من طرف 3 لغات أقوى منها ماليا وإعلاميا وديموغرافيا: الفرنسية والعربية والدارجة. مشكلة أنصار ثيفيناغ هي أنهم يريدون نشر حرف ثيفيناغ (الشكل أو الديكور) وقد نسوا اللغة الأمازيغية نفسها (المعنى أو المضمون)، فأصبحت أولويتهم هي نشر حرف ثيفيناغ بدل نشر اللغة الأمازيغية نفسها. بحرف ثيفيناغ ستبقى الأمازيغية مجرد ديكور جداري لا يقرأه أحد ويستخدم فقط للزينة والمهرجانات واللافتات التي لا يقرأها أحد، في وقت تستحوذ فيه اللغة الفرنسية بالحرف اللاتيني على الواجهات والإدارات والجامعات والمطبوعات وتبقى مقروءة من طرف معظم المغاربة ومستحوذة على نشاطهم اللغوي الكتابي والإلكتروني وحياتهم اليومية. ويسقط أنصار ثيفيناغ في خطإ فادح وشنيع وهو اعتبارهم اللغة الأمازيغية شيئا يخص الأطفال فقط، بينما الحقيقة التي غفلوا عنها هي أن اللغة الأمازيغية تخص جميع الفئات العمرية والمدرسية والمهنية، ولذلك يجب أن تكون اللغة الأمازيغيةالآن وفورا مكتوبة ومتاحة بطريقة سهلة لجميع المغاربة: أطفالا ومراهقين وشبابا وموظفين ومثقفين في نفس الوقت. وبما أن الحرف اللاتيني يكتب اللغة الأمازيغية بالدقة الأعلى والسهولة الأعلى، فإن الحرف اللاتيني هو الذي سيجعل الأمازيغية مقروءة ومتاحة لجميع المغاربة:تلاميذ وأطفالا ومراهقين وطلبة وشبابا وصغارا وكبارا بشكل فوريوفي كل مكان، في المدرسة والشارع والإدارة والثانوية والجامعة والمحطة. ولذلك وجب اعتماد الحرف اللاتيني حرفا أساسيا ورئيسيا لتدريس وترسيم وترويج اللغة الأمازيغية بالمغرب. ولقد كان الأستاذ أحمد عصيد محقا تماما حين قال في عام 2011: “… فسيكون الأمازيغ سعداء بكتابة لغتهم بالحرف اللاتيني الكوني الذي سيفتح آفاق تطورأرحب للغتهم.”