تواصل إلى حدود الساعة من ليلة اليوم الاثنين، فرق الإنقاد التابعة للوقاية المدينة، وقوراب وطائرة خاصة تابعة للبحرية الملكية، حملاتها التمشيطية، على امتداد شواطئ إقليمتزنيت وسيدي افني، بحثا عن 22 شابا اعتبروا في عداد المفقودين منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد، بعد غرق قاربهم بمدخل شاطئ أكلو. وتمكن 3 شبان من بينهم قاصر، من أصل 25 مرشحا للهجرة السرية، يتحدرون من حي أنزا بمدينة أكادير، من النجاة بأعجوبة، وتمكنوا من مواجهة الأمواج والخروج إلى البر، مستعينين ببراميل من الحجم الصغير، كانت مخصصة لتخزين المياه والوقود. وأفاد أحد أبناء منطقة أكلو، في اتصال هاتفي بالموقع، بأن البحرية الملكية استعملت قوارب من نوع “اللانشا”، المعروفة بسرعتها وقدرتها على مواجهة الأمواج، وطائرة تقوم برحلات مكوكية على امتداد الشاطئ، في ما استعانت فرقة الوقاية المدينة بالرجال الضفادع المعروفين باتقانهم للغوص، ولحد الساعة لم تسجل السلطات المحلية والدرك الملكي حالات العثور على أحياء. ومما زاد من صعوبة البحث عن المفقودين حسب مصدرنا، هو وجود تيارات بحرية قوية بمدخل المنطقة مابين إمي وأسيف، وأفتاس أكلو، التي انقسم فيها القارب، وساهم علو الموج الذي بلغ حوالي ستة أمتار في تكون تيارات بحرية، جعلت القارب يرتطم بالصخور المتواجدة بالمنطقة. من جهتهم، يعيش أهالي المفقودين ال22، بحي أنزا وتدارت العليا، على وقع الصدمة، بعد انتشار خبر اختفاء أبنائهم المرشحين للهجرة السرية وظهور صور لأغراضهم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، و مازال الأهالي متمسكين بخيط الأمل للعثور على ناجين في الحادث.