قال المدير العام لمجموعة “أوزون” للبيئة والخدمات، عزيز البدراوي، إن شركته منحت حياة جديدة لفئة “الميخالا” أو “البوعرا”، بعد أن مكنتهم من 52 منصب شغل مباشر داخل مركز فرز النفايات المنزلية الذي تم افتتاحه بفاس اليوم الاثنين. وأوضح البدراوي في تصريح لجريدة “العمق”، أن البعد الاجتماعي لمركز فرز وتثمين النفايات المنزلية بفاس الذي يعتبر الأكبر بإفريقيا، يكمن في استقطابه لفئة “الميخالا” حيث تم إخضاعهم لتكوينات وإدماجهم في الشركة، وأصبحت لديهم أجرة وتغطية صحية، وانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي. وتابع المتحدث، أن المشروع سيخصص كذلك أزيد من 200 منصب شغل غير مباشر للفئة المذكورة، حيث ستمكنهم الشركة من عربات مجرورة بدرجات من أجل المواد التي لها قيمة وبيعها للشركة، وذلك بعد تمكينهم من تكوينات وتحسيسهم بأهمية الدور الذي يلعبونه. الأكبر في إفريقيا .. “أوزون” تطلق مركزا لفرز وتثمين النفايات بفاس إقرأ أيضا وشدد البدراوي خلال افتتاح مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية بفاس، على أن هذا الأخير “معلمة بيئية، لأنه أول مرة بالمغرب ينجز مشروع بهذه الضخامة، وهذه القوة، وبهذه التكنولوجيا، خصوصا تكنولوجيا الفرز النصف أوتوماتيكي، والتي تستعمل بأوروبا”. وتحدث المدير العام لمجموعة “أوزون” عن البعد البيئي للمشروع الجديد، والذي يكمن في التخفيض من النفايات التي ترمى في المطارح، حيث ستتم معالجة 300 طن منها يوميا، وبالتالي سيطول أمد حياة هذا المطرح”، مضيفا أن “البعد الاقتصادي يتجلى في استخراج مواد من النفايات ومنحها حياة جديدة كالبلاستيك والورق والكارطون في انتظار القيام بتثمين النفايات العضوية”. وأكد البدراوي، أن حضور عدد من سفراء الدول الإفريقية لافتتاح مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية، من دول كوت ديفوار ومالي وغينيا والنيجر وتونس جعل من هذا الحدث، حدثا دبلوماسيا، مضيفا أن “أوزون” سائرة في توجه الملك بالاستثمار في أفريقيا. وشدد على أن المجموعة تتواجد حاليا بالسودان ومالي، وتم توقيع اتفاقية مع الحكومة الإيفوارية مؤخرا لتدبير النفايات بأربع مدن سياحية بساحل العاج، وستعطى الانطلاقة فيها في الأسبوع المقبل، مضيفا أن هناك اتفاقية أيضا مع الحكومة المالية من أجل إنشاء وحدة للفرز والتثمين.