في سابقة من نوعها، تبرأت حركة التوحيد والإصلاح في بيان رسمي، من تصريح عضو مكتبها التنفيذي امحمد الهيلالي، مؤكدة أن تدوينته ذات الصلة بالزاوية البودشيشية تعد "تصريحات فردية غير مسؤولة، وتتنافى مع منهج الحركة وخياراتها القائمة على التعاون على الخير، مستشهدة بقوله تعالى، "وتَعَاوَنُوا۟ عَلَى 0لْبِرِّ وَ0لتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى 0لْإِثْمِ وَ0لْعُدْوَانِ"، وذلك في بيان صدر أمس السبت عقب اجتماع للمكتب التنفيذي للحركة. وفي خطوة استباقية -غير أنها لم تشفع له- بادر امحمد الهيلالي إلى الاعتذار عن تدوينته التي شبه فيها بعض طقوس الزاوبة البودشيشية بما كان يحدث بضريح "بويا عمر"، حيث قال في اعتذاره "أعرب عن أسفي لكل من تضرر من التقديح غير المقصود وأعتذر عن ذلكم التوصيف الشائن". وأضاف نائب رئيس الحركة سابقا، أن تدوينته السابقة آثارت ردودا لم يكن يقصدها، وأنها جاءت بعد لحظة انفعال ناتجة عن "استفزاز الإعلام الاستئصالي، المعادي لكل ما هو ديني وقيمي، وما تضمنه من متاجرة وتمييز حتى داخل مكونات التصوف نفسها". من جهته بادر عبد الرحيم شيخي رئيس الحركة الجمعة الماضية، إلى استباق لقاء المكتب التنفيذي الذي تم السبت، بتدوينة على حسابه على الفيسبوك، حيث أكد على منهج الحركة القائم على التعاون مع الجميع، مسجلا في الوقت ذاته أن ثمة نقاط خلاف عدة بين الحركة والطريقة البودشيشية. وكان امحمد الهيلالي عضو المكتب التنفيذي للحركة قد كتب على جداره الفيسبوكي يوم الخميس الماضي متسائلا "متى ينعم المغرب بإغلاق بويا عمر الثاني بمداغ ويفك أغلال آلاف المأسورين في الخرافات والأوهام.