رغم قرار الحكومة المغربية القاضي باستمرار العمل بالساعة الإضافية طيلة السنة وعدم الرجوع إلى توقيت غرينتش صباح اليوم الأحد كما كان مقررا سابقا، لم تقدم شركات الاتصالات بملاءمة أنظمتها مع القرار المستجد للحكومة، مما سبب تغيير الساعة بشكل أتوماتيكي في هواتف عدد من المواطنين. وعاينت جريدة “العمق” تغير الساعة بهواتف متصلة بشبكات مختلفة، وذلك بحلول الساعة الثالثة من صباح اليوم الأحد، حيث عادت الهواتف بستين دقيقة إلى الوراء. وسبب هذا التغير في الساعة في إضاعة عدد من المواطنين لمواعيد مهمة مثل أوقات القطار والسفر، كما جعل العديدين ممن يعتمدون على الهاتف لمعرفة الساعة يتساءلون عن الساعة الحقيقية. واختلفت تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مع الحدث بين منتقد ومعبر عن غضبه، وبين من اختار السخرية من تغيير ساعة هاتفه. وفي هذا الصدد، قال عبد الفتاح بلعوني “في محطة القطار (مراكش) ضحايا الساعة بالعشرات، غدرت بهم ساعة الهاتف الذكي ليضيعوا القطار، وينتظروا في البرد قطارا آخر، وآخرون غدر بهم السوبراتور ليوصلهم متأخرين عن موعدهم، والشكوى لله…”. فيما عبر المستشار الجماعي بتملالت عزيز ليديا بقوله “شحال الساعة؟ الهواتف الذكية عادت هذا الصباح إلى الساعة والقانونية، وكلشي تالف اليوم، ويسأل كم الساعة”.
فيما اختار أحمد الشعباني السخرية من الحدث معتبرا أن الهواتف الذكية تحتج على اعتماد التوقيت الصيفي طول السنة، فلاءم ساعتها على توقيت غرينتش، وتساءل ألم تكن شركات الاتصالات مستعدة للقرار الحكومي. رشيد الرحال اختار نشر صورة لشاشة هاتفه يظهر من خلالها أنه يعتمد التوقيتين غرينتش وغرينتش+1، في آن واحد، متسائلا “دابا شحال الساعة؟”، وأضاف “حتى التلفون حماق آش المعمول؟”. ويشار إلى أن عددا كبيرا من متسعملي مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم من الخلل التقني الذي سبب لعدد منهم ارتباكا في المواعيد وانطلاق أعمال اليوم، فيما أبان آخرون حيرتهم وعدم قدرتهم على معرفة التوقيت الحقيقي المعتمد.