عبرت نقابة مهنيي ميدي 1 تيفي عن استيائها من نبأ طرد إدارة القناة لصحفيين من العمل، بطريقة اعتبرتها “مهينة وبلا سابق إنذار”. وأكدت النقابة في بلاغ صحفي توصلت جريدة العمق بنسخة منه، أن الطرد تم في “غياب أي تواصل مع مندوبي الأجراء، وبدون انعقاد أي شكل من أشكال المجالس التأديبية المتعارف عليها، وفي ظل انعدام أي إخطار مكتوب ومعلّل، ودون احترام منطق التدرج في العقوبات، إذا ما اقتضى الأمر”. وقالت إن إدارة القناة أقدمت على إبلاغ المعنيتين بالأمر بضرورة الرحيل الفوري من القناة بطريقة لا تكاد تحصل سوى في الضيعات الفلاحية الخاصة، البعيدة عن أعين المراقبين والمفتشين. وأعتبرت النقابة أن “هذه السلوكات -التي ظننا أنها عفا عنها الزمن، وأنها ولّت إلى غير رجعة- تؤكد، وبالملموس، ما نبهنا إليه مرارا وتكرارا، من كون التعاقد عبر المناولة لا يمكن إلا أن يكرس الاستغلال في أبشع صوره”. واعتبرت النقابة أن ما أقدمت عليه الإدارة “لا يمس فقط فئة المتعاقدين المؤقتين، بل يؤثر كذلك على سلامة العلاقات المهنية الداخلية لعموم الأجراء”، محذرة من “خطورة هذا التوجه الذي أفضى إلى تشكّل حوالي ربع الموارد البشرية للقناة من فئة المتعاقدين عبر المناولة”. وأكدت أن “هذا الواقع الجديد، يكرس الهشاشة والتمييز والطبقية بين أجراء القناة، كما يؤثر بشكل سلبي على روح الانتماء إلى القناة، ويمس بشكل فادح جودة الإنتاج”، معبرة عن استنكارها ل “سياسة الإدارة المزدوجة”، مطالبة إياها ب “التعامل بالمثل مع الجميع دون أي ميز أو مفاضلة، ولا سيما في ما يتعلق بصيغ عقود العمل”.