هاجمت “اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية خط الشهيد”، في بيان لها، قادة الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، معتبرة أن تقرير الأمين العام الأممي الأخير كان أكبر إدانة للقيادة التي تكذب على الشعب عبر الخطاب الإزدواجي، مما يجعلنا نطالبها بالاعتذار للشعب وتقديم استقالتها الجماعية”. بيان تنظيم “خط الشهيد” المعارض لجبهة البوليساريو، الذي اطلعت جريدة “العمق” على مضمونه، دعا الأممالمتحدة إلى “السماح لنا بالمشاركة في الطاولة المستديرة التي ستعقد بجنيف يومي 4 و5 دجنبر باعتبارنا نمثل الفئات الشعبية الصحراوية المتضررة من النزاع، وأن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها ومصالحها الذاتية”. ودعا المصدر ذاته، “جميع الأطياف والتيارات الصحراوية المعارضة لتوحيد الجهود في مواجهة هذه القيادة وتمسكها بالسلطة ولنفرض عليها فتح الحوار الوطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الأوان”. وشدد على أن “القيادة الحالية للجبهة، إذا ما أصرت على مواصلة تمسكها بالسلطة عبر المؤتمرات المسرحية، وعدم فتح الحوار الوطني، تعتبر قيادة غير شرعية وبالتالي فهي ليست مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي”. كما دعا تنظيم “خط الشهيد”، “المجتمع الدولي والأممالمتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا”، داعيا في السياق ذاتها، “الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص المكلف بملف الصحراء كوهلر، للتعامل معنا واستشارتنا كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج”. ودعا البيان ذاته، “المغرب والجزائر للدخول في مفاوضات جدية لجعل حد لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم”، داعيا “قيادة البوليساريو إلى وقف الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بحق الصحراويين أينما تواجدوا”، كما دعا “الجزائر للتدخل لدى قيادة البوليساريو، لفتح الحوار الوطني، والسماح لشعبنا بالمخيمات بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية لاختيار قيادته، قبل أن تدفع بكل تضحياتنا نحو الاندثار…”.