رسالة مفتوحة إلى السادة: رئيس الحكومة وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربة والتكوين بالعيون المدير الإقليمي للتربية الوطنية ببوجدور ممثلو أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مختلف الفاعلين المدنيين والسياسيين والنقابيين الموضوع: ألم يحن الوقت لإعادة النظر في قرار إضافة ساعة للتوقيت القانوني تحية طيبة وبعد، تضطر الأسر المغربية من نهاية مارس إلى نهاية أكتوبر من كل عام إلى تغيير كل عاداتها وأنماط عيشها ومواعيدها منذ إقرار زيادة ساعة في التوقيت النظامي للمغرب من قبل وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة عبر المرسوم رقم 126-12-2، الصادر في 26 جمادى الأولى 1433 (18 أبريل 2012) وقرار رئيس الحكومة رقم 13- 59- 3 الصادر في 18 شعبان 1434. وتعيش المناطق الجنوبية حالة خاصة جدا بسبب فارق الزمن عن المناطق الشمالية، فببوجدور مثلا يتزامن استيقاظ الأسر مع آذان الفجر لتهيئة أبنائها للذهاب إلى مدارسهم، مما يضاعف معاناتهم وآلامهم جميعا مع توقيت غير مفهوم الخلفيات. ومن المفارقات في هذه المناطق أن مغادرة مقرات العمل سواء في الإدارات أو المؤسسات التعليمية يتم قبل غروب الشمس بأزيد من ثلاث ساعات، وهو ما يربك مواعيد الأسر المتعلقة بالحياة اليومية، حيث يحين موعد النوم بعد إضافة الساعة المذمومة بتزامن مع آذان العشاء. فأي اثر إيجابي للساعة المضافة على حياة الأسر المغربية خصوصا في المناطق الجنوبية التي يفصلها عن مدن الشمال فارق زمني يصل في بعض الأحيان إلى 60 دقيقة، ومتى يعيد المسؤولون النظر في قراراتهم التي لا تأخذ مصلحة المواطن بأي اعتبار؟ فتوقيت صلاة الفجر بمدينة الرباط يوم 21/09/2018 هو 05:45 ووقت الشروق 07:12، وتوقيت صلاة الفجر بمدينة بوجدور يوم 21/09/2018 هو 06:24 ووقت الشروق 07:44، أي بفارق 39 دقيقة، مع احتدام الأمر كلما تقدمنا نحو شهر أكتوبر؛ فيضطر السكان كل يوم إلى مجاراة الزمن لإيقاظ أبنائهم والظلام مخيم على المدينة للاستعداد للتوجه إلى مدارسهم مع ما يصاحب ذلك من مضاعفات صحية ونفسية ومعاناة ومخاطرعلى حياتهم وسلامتهم. علما أنهم تناولوا وجبات الإفطار طيلة الأسبوع الذي استغرقه انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة على أضواء الشموع ويستعين المواطنون بالطاقة الكهربائية بسبب الساعة الجديدة لقضاء مختلف أغراضهم مما يضرب شعار ترشيد استهلاك الطاقة في الصميم. فمتى يتدخل المسؤولون كل من موقعه لإعادة الأمور إلى نصابها وإعادة النظر في قرار لا يعود بأي نفع على المواطن خصوصا في المناطق الجنوبية التي تفصلها فوارق زمنية كبرى عن مدن الشمال. ونظرا لكوني أعيش ما أتيت على ذكره أعلاه، وبصفتي أبا أولا أعايش كل يوم ما يعانيه الناس بسبب هذا القرار خصوصا الأطفال، وأستاذا ثانيا أقف على حجم الأثر الذي تخلفه الساعة المذكورة على الجميع خصوصا التلاميذ من قبيل ارتباك مواعيد النوم والأكل والإلتزام بمواعيد الدخول والخروج، ألتمس من كل المسؤولين والمتدخلين المذكورين أعلاه العمل على وضع حد لمعاناة الجميع بسبب تغيير الساعة القانونية. وتقبلوا فائق التقدير والاحترام والسلام. * الطيب أمكرود : أستاذ، أب لثلاثة تلاميذ