مواقع التواصل الإجتماعي والواقع المريض،كملتان تكاد ان تتلازم،بحيث مانعيشه اليوم واقعيا نراه فايسبوكيا،إذ ان الفايسبوك يلعب خاصية فريدة من نوعها ،الا وهي كشف الواقع الفعلي،وعكس لنا واقع الامراض النفسية والاجتماعية جميعها وكشف حجمها ، وبالتالي الفضل يعود ل (مارك زوكريبرج) الذي عرى وجوه الناس على الفايسيوك. نعيش اليوم في زمن اكثرة تدليسا وتدليجا،زمن الازدواجية والبينية،وإختلاط مفاهيم بأخرى ..تم تزويج السياسة بالدين،(وقلنا مكاين مشكل)،وتم تبادل الزيجات بين الفقيه والسياسي ،وبهذا اصبحنا ندخل المساجد والفقيه يخاطبنا بلغة السياسي، وسياسي يخاطبنا بلغة الفقيه من داخل القبة البرلمانية، ويعدنا بتحرير القدس ورفع الراية الاسلامية ؟ نفاق اجتماعي بأبهى الحلل والقوالب، مرر بطييعة الحال الى كافة شرائح المجتمع، ويلقى هذا الاخير سبيلا لتفريغ عن كبته السياسي والديني والجنسي والاجتماعي ،الا بتزويج الواقع الفعلي بالواقع الوهمي(سوشيال ميديا)،كملاذ لتعبير والتفريغ والتجريح..،وردة فعل على الفعل. ومن هنا يتم مرة اخرى مزج مفهوم بمفهوم ،كما فعل الأولون.. “ومشات خبيرتي من واد لواد وانا باقي مع ولاد الجواد” * باحث في علم الاجتماع