أنحى رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران باللائمة على حزب التجمع الوطني للأحرار في تأخر تشكيل الحكومة، مشيرا أنه كرئيس للحكومة مكلف بتشكيل الحكومة أخذ وقتا من أجل تمكين حزب الأحرار من هيكلة نفسه بعد استقالة مزوار، غير أنهم جاؤوا بعد ذلك بشروط لا يمكن قبولها. وقال بنكيران في كلمة له في افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن زعيم الأحرار يأتي للمفاوضات كل بشروط جديدة، وهو الشيء الذي يلا يمكن القبول به، مضيفا أنه "إذا كان الهدف من ذلك هو إهانة حزب العدالة والتنمية وأمينه العام، فإن ذلك لن يكون إن شاء الله"، بحسب تعبيره. وأبرز أنه تعامل بحسن نية مع الجميع في مفاوضات تشكيل الحكومة، وأنه رغبته في الأول هو تشكيل الحكومة من أحزاب الحكومة السابقة، غير أن حزب الأحرار تعامل مع مفاوضات تشكيل الحكومة بمنطق آخر لا يمكن قبوله لأنه لا يحترم إرادة المواطنين. وشدد بنكيران على أنه حزبه غير راغب في الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها حتى لو منحت الحزب مقاعد أكثر، مشيرا أن "ما نحن بحاجة إليه ليس انتخابات جديدة وإنما المعقول والعفة والقناعة"، مهاجما في السياق ذاته حزب الاتحاد الاشتراكي، قائلا إنه يجب عليه أن يقنع وأن يكتفي برئاسة مجلس النواب. وسخر بنكيران من حزب الاتحاد الاشتراكي قائلا إن ما حصل عليه من مقاعد في المغرب ككل حصل عليه حزب العدالة والتنمية في دائرة سلا فقط، متوعدا بالكشف عن ما أسماها مناورات لشكر في مسلسل مفاوضات تشكيل الحكومة، "غادي نقول آش دار لي حينما يحين الوقت إن شاء الله"، يقول رئيس الحكومة.