أشعلت صور عدة أشخاص في سكر طافح يعبثون بسيارة تابعة للدرك الملكي بالأوداية نواحي مراكش، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ظهر شباب يرتدي بعضهم قبعة الدرك الملكي ويحملون مشروبات مسكرة ويلتقطون صورا فوق سيارة الدرك الملكي وبقربها. وتساءل ناشرو الصور ومشاركوها كيف استطاع الشاب الظاهرون في الصورة الوصول إلى سيارة وملابس في ملكية موظفين على مؤسسة أمنية، فيما اعتبر آخرون أنها محاولة ل"تشويه مهنة الدركي". الحزب الاشتراكي الموحد بسيد الزوين، طالب في بيان، حصلت جريدة "العمق" على نسخة منه، بفتح تحقيق نزيه وشفاف في ظروف وملابسات فضيحة تسريب صور لمجموعة من الشباب في وضعية سكر طافح يمتطون سيارة للدرك الملكي بجماعة الوداية، وكافة المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي مهما كانت مواقعهم. وفي الوقت الذي طالب الحزب اليساري بوضع حد لما وصفه ب "الانفلات الأمني بجماعة الأوداية وعموم الجماعات المجاورة"، سجل ظهور الأشخاص المذكورين في وضعية مريحة وأن الفعل دام مدة طويلة حسب الصور المسربة فبعضها التقطت أثناء الليل وآخريات مع بزوغ الفجر، على حد تعبيره، مستغربا "منسوب الجرأة الزائدة لدى العناصر الاجرامية وتجار المخدرات بجماعة الوداية وتطاولها على آليات وتجهيزات الدرك الملكي والعبث بها ونشر صور توثق لذلك، متسائلا عن الجهات التي تحمي هاته العناصر وتوفر لها الحماية". وفي الوقت الذي مازلت القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش لم تعلن للرأي العام أي توضيح حول الحادث، نقلت منابر محلية بمراكش أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية مراكش تمكنت على الساعة الثالثة من صباح أمس الاثنين، من اعتقال ثلاثة مخمورين بتهمة إهانة الضابطة القضائية والتقاط صور مشينة فوق سيارة أمنية والسكر العلني. وقال موقع "مراكش الآن" إن "المخمورين استغلوا مداهمة عناصر درك الوادية لاحدى معاقل إنتاج الماحيا بدوار بترابها الإدارية قبل أن يعمدوا إلى التسلل لسيارة الدرك ومعاقرة الخمر فوقها وسرقة قبعة مهنية والتقاط صور سيلفي بعين المكان"، على حد تعبيرها. وأضاف أن "الأظناء أقدموا على سلوكهم الإجرامي تحت تأثير السكر الطافح حيث أكدوا أنهم تورطوا في هذه الجريمة في إطار التحدي لإثبات الذات".