هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، الفوائد الربوية واعتبرها استعمارا لاقتصاد البلاد. وقال أردوغان إن "سياسة الفوائد لا يمكنها أن تدعم التنمية الاقتصادية، وإنما هي استعمار لاقتصادنا، وأنا لا أوافق عليها". وناشد أردوغان خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي، جميع المسؤولين في البنوك باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل خفض الفوائد التي تتسبب بالتضخم، مؤكدا أن المعاملات الربوية هي السبب الرئيسي للتضخم. ونوّه الرئيس التركي إلى وجود العديد من القوى الخارجية التي تمارس الإرهاب الاقتصادي ضدّ تركيا. المركزي يثبت سعر الفائدة وسبق أن رفع البنك المركزي التركي، نهاية شهر فبراير، أيضا سعر الفائدة على آلية إقراض البنوك لتدبير احتياجات السيولة الطارئة - والتي تشجع البنوك على شراء الليرة بوتيرة متزايدة - إلى 11 في المئة من عشرة في المئة. وتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين زيادة سعر الفائدة على تلك الآلية مع تقديرات بزيادة تتراوح بين 50 و300 نقطة أساس. وهبطت الليرة بنحو ثمانية في المئة هذا العام بعد نزولها بنسب في خانة العشرات في عامي 2015 و2016. ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء انعدام الأمن وضبابية الوضع السياسي وتباطؤ الاقتصاد ومخاوف من أن البنك المركزي لا يحظى باستقلالية كاملة. ويعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي يرغب في تمويل منخفض التكلفة لدعم النمو- ارتفاع أسعار الفائدة. وتبنى البنك المركزي تحركات غير تقليدية للتعامل مع السيولة مما عزز الاقتناع بأنه يرغب في تجنب زيادة حادة في أسعار الفائدة.