ودعت ساكنة مدينة طانطان في جو جنائزي مهيب ، جثامين خمسة شبان لفظوا أنفاسهم، تحت عجلات شاحنة من الحجم الكبير، وذلك بعد أن ارتطمت بها سيارتهم فجر الاثنين الماضي، على مستوى النقطة الكمترية رقم 6 بالطريق الرابط بين طانطانوالعيون، على مستوى الجماعة القروية بن خليل، ولفظ واحد منهم أنفاسه في مكان الحادث، في ما تم نقل ثلاثة إلى مستشفى طانطان حيث لفظوا بدورهم أنفاسهم، في ماتم نقل الخامس نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث لفظ بدوره أنفاسه قبل يومين. وحضر مراسيم جنازة الضحايا، جمع غفير من أهالي وأصدقاء الشبان الذين ينحدرون جميعهم من مدينة طانطان، وتعالت أصوات من المدينة بضرورة التدخل والإسراع بإصلاح المقطع الطرقي الرابط بين طانطانوالعيون، وتوسعته، وتزويده بعلامات التشوير الكافية لمنع وقوع حوادث مماثلة، خاصة وأنه يتم تسجيل حوادث يومية بهذا المقطع كان آخرها انقلاب شاحنة من الحجم الكبير أمس الأربعاء بأحد منعرجاته الخطيرة. كما طالبت الساكنة من المنتخبين سواء بالجماعات الترابية، أو بقبة البرلمان، إلى الترافع من أجل تسريع مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين تزنيتوالعيون في أقرب الآجال، خاصة وان هذا المشروع تم التوقيع عليه أمام أنظار الملك، أثناء زيارته الأخيرة لمدينة العيون، ويعرف حركية غير عادية، و يعتبر الشريان الذي يضخ الحياة في الأقاليم الصحراوية.