يواصل الإعلاميون المصريون الموالون للرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي، التنافس في مدح ودعم رئيسهم عبر الكذب ونسج "الخرافات"، حيث قال الإعلامي المصري أحمد موسى، وهو أحد الأذرع الإعلامية للسيسي، إن الحارس المصري عصام الحضري، أقسم له أنه سمع صوت السيسي أثناء تصديه لضربات الترجيح أمام بوركينا فاسو في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، وهو يقول له: "يا حضري اوعى شمالك يا حضري". وأضاف موسى أثناء تعليقه على تأهل منتخب بلاده للمباراة النهائية للكان، في برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، بالقول: "الحضري كان عايز يحلفلي وقالي إنه في آخر ضربة جزاء سمع صوت السيسي وهو بينادي عليه وبيقوله: يا حضري اوعى شمالك يا حضري، في اللحظة دي قفز الحضري على الشمال وأصر أنه يقفز هناك وصد الكورة بكل لياقة عالية". وتابع قوله: "الحضري ده لعيب ويستحق أفضل لقب في أفريقيا والمفروض نسحب الألقاب اللي خدها أبو تريكة ونديها للحضري، لأنه هو ده البطل الحقيقي اللي مصر بتفتخر بيه". وحاول الإعلاميون الموالون لرئيس الانقلاب، توظيف فوز مصر على المغرب سياسيا لصالح نظامه في الداخل، حيث لم يتمالك غالبيتهم أنفسهم من الرقص على الشاشة، وطالب بعضهم الناس بالنزول للاحتفال والفرحة بالشوارع، فيما إدعى فريق ثالث أن فرحة المصريين بهذا الفوز ستعيد توحيدهم، وهو ما علق عليه معارضون للسيسي بالقول إنه إلهاء للمصريين، وتمهيد لنسبة أي إنجازات كروية إلى السيسي. وفاز المنتخب المصري على نظيره المغربي، بهدف لصفر في المباراة التي أقيمت على ملعب "بورت جنتيل" في الغابون، الأحد الماضي، ضمن مباريات ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا 2017. وكانت وسائل إعلام مصرية موالية للسيسي، قد هاجمت المغرب ضمن حملة إعلامية للضغط على المنتخب المغربي قبل مواجهته المنتخب المصري، حيث اتهمت صحيفة "اليوم السابع" المغاربة بأنهم شعب السحر، واعتبرت في تقرير لها أن السحر في المغرب "لم يقتصر الأمر علي الشعب فقط، وإنما امتد ليشمل أندية ومنتخبات بلاد المغرب الذى أثبتت وقائع كثيرة أستخدامهم السحر المغربى". وأضافت أن السحر والشعوذة "تسيطر على لقاء المنتخب الوطني المغربي"، متهمة المغاربة بأنهم ملوك السحر بالقول: "الكل يجمع على أن السحرة المغاربة هم ملوك السحر الأسود وأسياد القدرات الخارقة"، قبل أن يقدم السفير المصري بالمغرب، أحمد إيهاب جمل الدين، اعتذارا للشعب المغربي بسبب التقرير المسيء للصحيفة المصرية المذكورة ضد المغرب.