قالت وسائل إعلام سعودية رسمية إن عاهل البلاد الملك سلمان وصل لقضاء فترة راحة في نيوم وهي منطقة اقتصادية ضخمة تتكلف 500 مليار دولار تعهد ابنه ولي العهد ببنائها من الصفر في منطقة نائية في البلاد. واعتادت العائلة المالكة في السعودية قضاء كثير من فترات الصيف خارج المملكة في مناطق منها الريفيرا الفرنسية وماربيلا في جنوب إسبانيا وكذلك في طنجة بالمغرب. كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلن في العام الماضي عن خطط لبناء مدينة على مساحة 26500 كيلومتر مربع تعتمد على التقنيات المتقدمة في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير المزيد من الحريات للسعوديين. ولم تعلن السلطات سوى عن تفاصيل قليلة منذ ذلك الحين. وبينما أعلنت بعض الشركات ومنها سوفت بنك اليابانية، عن استعدادها للاستثمار في نيوم، لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي مشروعات كبيرة. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك "سيقضي بعض الوقت للراحة والاستجمام" في نيوم، دون أن يذكر تفاصيل. ولم يحدد البيان أين سيقيم العاهل السعودي (82 عاما). غير أن مصادر كانت قد أبلغت رويترز في فبراير أن الحكومة طلبت من شركات محلية بناء خمسة قصور للملك ولولي العهد وأعضاء كبار آخرين في الأسرة المالكة على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كيلومترا تقريبا غربي مدينة تبوك. وتلك المشروعات من بين أول العقود التي تم إرساؤها بخصوص نيوم. وتظهر وثيقة تصميم للمشروع مباني فخمة ذات تصميم حديث وتقليدي على الطراز المعماري المغربي تحمل سمات التصميمات الإسلامية وبلاط السيراميك الملون. وسيضم مجمع القصور مهابط لطائرات الهليكوبتر ومرسى وملعب غولف. ولم يرد الديوان الملكي بعد على أسئلة حول الوضع الحالي لأعمال الإنشاء في نيوم، التي يصعب على المدنيين الوصول إليها. ومن المعتقد أن تشييد بعض تلك القصور على الأقل قد اكتمل خلال شهور بتكلفة لم يتم الكشف عنها.