محمد اهرمش – فاس تمكنت عناصر الشرطة لمنطقة عين قادوس بندباب، أمس الأربعاء، من إلقاء القبض على شخص اشتبه تورطه في حيازة وترويج مادة الكيف واستغلال قاصر في ذلك. وحسب مصدر أمني من ولاية أمن فاس لجريدة "العمق"، " فإن المشتبه فيه، الملقب ب "الخروف"، والبالغ من العمر 17 سنة، تم إلقاء القبض عليه بداخل منزله بعد مداهمته من طرف العناصر الأمنية، فور تلقيها معلومات دقيقة تفيد بوجود كمية من المخدرات "الكيف" به، وتم جلبها بغرض ترويجها بالتقسيط لمستهلكين لهذا النوع من المواد المحظورة، بداخل أحد أحياء منطقة بندباب". وعلى أثر هذه العملية الأمنية الوقائية يضيف المصدر الأمني، " لقد أسفرت عملية التفتيش بداخل أركان منزل المشتبه فيه من ضبط 17 كيلوغرام من مخدر الكيف معدة للبيع، وموزعة على كيسين بلاستيكيين من الحجم الكبير عبارة عن 168 باقة ملفوفة بورق الجرائد وقد تم حجزها لفائدة البحث". وأضاف المصدر ذاته، بأن نتائج الأبحاث والتحريات أسفرت على أن المشتبه فيه تم تزوديه بهذه الكمية من المخدرات من طرف شخصين قريبين له أحدهما يعد المزود الرئيس، فيما الثاني يعمل كوسيط بينهما يسهل عملية نقلها إلى المشتبه فيه الذي يتوقف دوره في تأمين عملية البيع، فيما يبقى البحث جاريا بخصوص مشاركيه اللذان تم تشخيص هويتهما. وفي نفس السياق،" أسفرت مجهوذات العناصر الأمنية التابعة للمنطقتين الأمنيتين فاسالمدينة وبندباب عين قادوس، منذ الأسبوع الماضي، في عمليتين نوعيتين معزولتين من حيث الزمان والمكان، من إلقاء القبض على 6 أشخاص من بينهم فتاة، الأولى كانت بداخل أحد المنازل المهجورة بحي باب الحمراء باب الفتوح، والأخرى بأحد الأماكن المهجورة ضمن نفوذ المنطقة الأمنية بندباب عين قادوس، بعد الاشتباه فيهم في قضية تتعلق بإعداد وترويج مشروبات الكحولية التقليدية المعروفة ب"ماء الحياة". وقد كللت هاتين العمليتين الأمنيتين بالنجاح، حيث تمت مباغتة المشتبه فيهم في حالة تلبس بإعداد وتقطير كمية من "ماء الحياة"، بواسطة مواد ومعدات أولية التي تم حجزها لفائدة البحث، والمتكونة في المجموع من9 براميل بلاستيكية بسعات مختلفة منها (150،110 و200 لتر) ، تحتوي على كميات مهمة من التين والتمر في طور التخمير، فرن تقليدي بالإضافة إلى أنية طهي متوسطة الحجم موصولة بأنبوب بلاستيكي. وقد مكن البحث المعمق مع المشتبه فيهم، من تحديد هوية أشخاص آخرين متورطين، تؤمن لهم عملية ترويجها، والذي مازال البحث بخصوصهم جاريا حتى يتم إلقاء القبض عليه. وبعد استشارة النيابة العامة المختصة في النازلتين، أمرت بإحالة المشتبه فيهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، من أجل استكمال البحث معهم لمعرفة مدى تورطهم في قضايا مماثلة، مع الاحتفاظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وتبقى العمليات الأمنية متواصلة في كافة أحياء مدينة فاس، من أجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها، وفق ما تقتضيه المقاربة الأمنية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني ".