خرج العشرات من ساكنة مدينة تزنيت مساء أمس الاربعاء، في وقفة انتهت بتنظيم مسيرة تضامنية، مع الدكتور مهدي الشافعي المتخصص في طب الأطفال بالمستشفى الاقليمي الحسن الأول، والذي قرر الاستقالة من منصبه بصفة مفاجئة مباشرة بعد الجلسة التي حضرها في محكمة تزنيت، حيث يتابع بتهمة السب والقذف في حق مدير المستشفى، وهو القرار الذي دفع بالعديد من الفعاليات المدنية والحقوقية والأسر التي استفادت من عمليات جراحية اشرف عليها الشافعي، والذي أصبح معروفا في المدينة بلقب "طبيب الفقراء"، إلى الخروج ومؤازرته ومطالبته بعدم تقديمها والعدول عن قراره هذا. وحج امام المستشفى الاقليمي لتزنيت، عدد من الأمهات وبأيديهن أطفال صغار، وردد الحاضرون شعارات قوية ، طالبوا من خلالها من المسؤولين على قطاع الصحة، التدخل العاجل لثني الطبيب الشافعي عن قراره هذا، وطالبوا بالمقابل بفتح تحقيق موسع لمعرفة الجهات التي تسعى إبعاده عن المستشفى، وخاصة وأن الاحصائيات المتداولة في الأوساط التزنيتية تتحدث عن اجرائه لأزيد من 120علمية كل شهر، وهو رقم استثنائي، جعله نصير الطبقات الضعيفة، وخاصة التي تأتي للاستفادة من الحدمات الصحية من المناطق الجبلية بالاقليم. وأفاد أحد المحتجين في تصريح للموقع بان الشافعي يعتبر واحدا من الأطباء المشهود لهم بالكفاءة، والدليل أنه اشرف على عدد من الحالات المرضية الميؤوس منها، وانتهت بالنجاح بعد تدخله عبر الجراحة والتتبع الذي قد يصل في بعض الأحيان لشهور. ومن بين الأمور التي وقفت عليها جريدة العمق في المدينة، حالة الطفل عبد الرحيم (11سنة)، والذي تبنته إحدى الجمعيات، ويعاني من إعاقة على مستوى القدمين، واستفاد من عمليات جراحية أشرف عليها الدكتورالشافعي، وهو اليوم يتماثل للشفاء ومن الممكن أن يسير على رجليه بطريقة طبيعية في قادم الشهور بعد خضوعه للترويض الطبي، وقد تطلبت معالجة هذه الحالة، من الشافعي اجراء عدة عمليات جد دقيقة، ابتدأت بفصل أجزاء القدم عن آخرها، واليوم لم يتبق منها سوى زرع اللحم والجلد.