تزامنا مع تصريحات الوزيرة أفيلال حول "جوج فرانك"، أعلن قيادي في حزب التقدم والاشتراكية الذي تنتمي له الوزيرة، وهو محمد ياوحي عضو اللجنة المركزية للحزب ومسؤول قطاع التعليم العالي به، عن استقالته من الحزب ومن جميع هياكله، وذلك في تدوينة له على حائطه بالفايسبوك. وكتب ياوحي "بعد تفكير وتأمل داما أزيد من 6 أشهر، ولأسباب سأذكرها في حينها، وبعد 13 سنة من البذل والعطاء داخل حزب التقدم والاشتراكية، قررت أن أستقيل من الحزب ومن جميع المنظمات الموازية، المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، اللجنة المركزية للحزب، المكتب التنفيذي لقطاع التعليم العالي للحزب". من جهة أخرى، كذب كريم تاج مدير ديوان الوزير محمد نبيل بنعبد الله، تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قال إنها وُضعت على حسابه بشكل "غامض". ويتعلق الأمر بتدوينة جاءت في سياق الجدل الذي أثارته عبارة "زوج فرانك" الشهيرة، التي نطق بها لسان الوزيرة أفيلال في برنامج تلفزي حواري ردا عن سؤال حول معاشات البرلمانيين. وأورد تاج في تدوينته الجديدة، كاتبا "نسبت إلي تدوينة لا علاقة لي بها في موضوع النقاش حول تصريحات شرفات أفيلال، لست أدري كيف وصلت إلى حسابي الشخصي، كل من يعرفني يدرك أنني لا انشر عادة أي تدوينات ولا استعمل عبارات ساقطة من قبيل ما نسب إلي، مع تحياتي للجميع بمن فيهم من كال لي السب". وكانت تدوينة على حائط مدير ديوان الوزير بنعبد الله -قبل الحذف- هاجمت كل المنتقدين لأفيلال والمطالبين باستقالتها من الحكومة، كما تضمنت إساءات لهم، وسبا لهم وقذفا، من قبيل عبارة"الجهلة" "الشعبويين، "العدميين"، "إرهاب فكري"...كما لم يسلم الصحافي الذي حاور الوزيرة من اتهام ب"اللامهنية". وأوردت التدوينة، "موضوع الأجور والتعويضات الخاصة بكبار الموظفين وبالمزاولين لمهام تمثيلية من برلمانيين وغيرهم، في علاقة بمنظومة الأجور ككل، هو موضوع جدي لا يتعين طمسه وسط كل هذا الضجيج الذي يسمى نقاش". وأضافت ذات التدوينة، "لم يكن الموضوع مطروحا بهذه الصيغة على شرفات أفيلال، بل طلب منها التعليق على تقاعد البرلمانيين وقالت كلاما فيه زلة لسان اعتذرت عنها.. ولم يسعفها المجال لتقديم كل المعطيات في إطار تحليل شامل.. خاصة أمام اللامهنية القاتلة لمنشط البرنامج". وهاجمت التدوينة، "تكالب الجهلة وأنصار الشعبوية وجيش إلكتروني يوحى إليه فينخرط، عن غير وعي، في صراخ ينضح حقدا وعدمية وإرهابا فكريا لا مكان فيه للنقاش الحر والحق في الاختلاف، تقوقع صوت العقل". وكانت تصريحات شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، في برنامج تلفزيوني، قد أثارت ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي حول معاشات البرلمانيين، حينما اعتبرت أن 8000 درهم تساوي عند البرلمانيين "جوج فرانك"، قبل أن تعتذر الوزيرة عبر حسابها الفيسبوكي عن تصريحاتها السابقة.