حل الملك محمد السادس، بعد ظهر اليوم الأربعاء بجوبا، في زيارة رسمية لجمهورية جنوب السودان، وهي الأولى التي يقوم بها الملك لهذا البلد الشرق إفريقي، وذلك بوفد رسمي ضم 8 وزراء إضافة إلى شخصيات عسكرية. ولدى نزول الملك من الطائرة بمطار جوبا الدولي، وجد في استقباله رئيس جمهورية جنوب السودان "سلفا كير ميارديت"، حيث التحقا قائدا البلدين بالمنصة الشرفية التي شهدت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين. ورافق الملك محمد السادس الذي كان مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، وفد رسمي ضم على الخصوص، مستشاره فؤاد عالي الهمة، ومحمد حصاد وزير الداخلية، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك بالنيابة، ونبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، وعزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير السياحة بالنيابة، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالنيابة، والحسين الوردي وزير الصحة، وناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. كما ضم الوفد شخصيات عسكرية يتقدمهم الجنرال دو ديفزيون عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوبريكاد عبد الكريم محمودي مفتش مصلحة الصحة العسكرية وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. الملك ورئيس جنوب السودان، استعراضا تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على الملك كل من مستشار الشؤون الاسلامية بجمهورية جنوب السودان، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، ووزير الخارجية، ووزير الأمن القومي، ووزير مكتبي رئيس الجمهورية، ووزير الاعلام والاتصال، ورئيس هيئة أركان الجيش، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بجوبا. كما تقدم للسلام على الملك سفير المملكة بجوبا محمد ماء العينين وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية، حيث خصص للملك استقبال حماسي كبير داخل المطار، ميزته العروض الفنية التي أدتها عدد من الفرق الفلكلورية المحلية. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية لمطار جوبا الدولي، توجه الموكب الرسمي نحو إقامة الملك، وذلك وسط هتافات وتحايا حشود من مواطني جنوب السودان الذين حجوا بكثافة للترحيب بالملك متمنين له مقاما سعيدا بأرض جنوب السودان. زيارة الملك لجنوب السودان، تأتي ساعات بعدما غادر أديس أبابا في ختام زيارته لجمهورية إثيوبيا، حيث شارك في قمة الاتحاد الإفريقي التي وافقت على عودة المغرب إلى صفوفها. وتميزت الزيارة الملكية لأثيوبيا، والتي توجت بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، بالخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم أمس الثلاثاء أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد، والذي قال فيه "كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي". كما تميزت زيارة الملك لأديس أبابا، بالمباحثات التي أجراها مع عدد من قادة الدول الإفريقية، وحفل الاستقبال الذي أقامه على شرف قادة دول ورؤساء الحكومات المشاركين في الدورة الثامنة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي.