من بلغراد الصربية، رد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى أمريكا. وقال عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا يمكن وصف الدول الإسلامية على أنها مصدر للإرهاب. وأعرب آل ثاني عن أمله بأن يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النظر في قراره المتعلق بمنع دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقبل ذلك حذرت منظمة التعاون الإسلامي من أن مرسوم الرئيس الأميركي القاضي بمنع مواطني سبع دول مسلمة من الدخول للولايات المتحدة، سيعزز موقف "دعاة العنف والإرهاب". وعبرت المنظمة في بيان لها الاثنين عن "قلقها البالغ" إزاء هذا المرسوم، ودعت إلى إعادة النظر فيه لأنه "سيزيد من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين، ويلحق ضررا شديدا دون وجه حق بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد". وصنفت المنظمة مرسوم ترمب ضمن خانة الأعمال "الانتقائية والتمييزية"، وقالت إنه يأتي في وقت وصفته بالعصيب، حيث تعمل دول العالم -وبينها الولاياتالمتحدة- "من أجل محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره". وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) إن قرارات ترمب ستمنع عمالا من الاستمرار في عملهم وتفصل طلابا عن دراستهم وتفصل أزواجا عن أبنائهم. وأضافت المتحدثة "أننا جميعا كأميركيين لم يسمح لنا بالاتصال وزيارة أطبائنا ومعلمينا والمهنيين لأنهم مسلمون"، مؤكدة أن استبعاد مسلمين يتعارض مع القيم الأميركية ويتناقض مع الدستور الأميركي. وزادت المتحدثة "سنقف كأميركيين ضد الظلم لأي مجموعة. آلاف الأميركيين من كل الأعراق والأديان تظاهروا في الشارع ضد استبعاد المسلمين، وهذا أمر رائع وهذه هي أميركا". من جهته قال المحامي في المجلس غدير عباس إن قرارات ترمب تعبر عن مشاعر كبيرة ضد المسلمين لم يسبق أن عرفها الشارع الأميركي، مضيفا أن الدستور الأميركي يمنع تفضيل دين على آخر، وما فعله ترمب أمر لا سابقة له ويتناقض مع التقاليد الأميركية.