تتجه اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول معبر باب سبتة، إلى اقتراح "خارطة طريق" لإعادة النظر في الوضع القائم و"أنسنة المعبر"، وذلك بعد قيام أعضاء اللجنة التي تتكون من برلمانيين عن مختلف الفرق والمجموعة النيابية، بزيارة ميدانية إلى المعبر، في حين اتهمت مرصد حقوقي اللجنة بإقصاء هيئات المجتمع المدني. وكشف النائب البرلماني وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، عبد الودود خربوش، أن اللجنة الاستطلاعية "وصلت إلى بعض الخلاصات والتوصيات، لكن لا يمكن القول أنها انتهت"، موضحا أن "المهمة الاستطلاعية تنتظر الحصول على بعض الإحصائيات والوثائق والقيام بقراءتها وتحليلها حتى تكتمل الصورة". واعتبر البرلماني أن المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون والمشردون وعلى وضعية النساء ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة، مرت في "ظروف جيدة جدا"، مشيرا في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن اللجنة "تمكنت من الاطلاع عن الوضع عن كثب والولوج إلى كافة مرافق معبر باب سبتة". وأوفد مجلس النواب، بين 11 و 13 يوليوز الجاري، مهمة استطلاعية مؤقتة إلى معبر باب سبتة، حيث عقد أعضاء المهمة اجتماعا مع السلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية بالموضوع، كما قامت بزيارة ميدانية إلى المعبر. وفي نفس السياق، اتهم مرصد الشمال لحقوق الإنسان "ONDH"، اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول معبر باب سبتة بإقصاء جمعيات المجتمع المدني المواكبة للمشاكل التي يتخبط فيها المعبر منذ سنوات. واعتبر المرصد أن اللجنة التي تسعى الى الاطلاع على أوضاع الأطفال المهملين والمشردين والنساء ممتهني التهريب المعيشي، "أقصت مجموعة من الجمعيات الجادة والمطلعة على مشاكل المعبر والتي يمكن أن تقدم حلولا عملية واستشرافية". وتهدف اللجنة البرلمانية إلى معرفة "وضع النساء ممتهنات التهريب المعيشي وظروفهن الانسانية والاجتماعية التي يشتغلن فيها، وتأثير ذلك على الاقتصاد الوطني والجوانب الاجتماعية للمنطقة، وساكنة المنطقة بشكل عام"، فيما تشير التقديرات إلى وجود حوالي 10 آلاف شخص من ممتهني التهريب المعيشي، من بينهم حوالي 3 آلاف امرأة. وشهد معبر سبتة الحدودي خلال الأشهر الماضية، وفاة عدد من النساء من ممتهنات التهريب المعيشي نتيجة التدافع، فيما أصيب العشرات، وذلك وسط دعوات لتدخل سلطات البلدين من أجل وضع حد لإزهاق أرواح المغاربة على معبر المدينةالمحتلة.