قدم سعيد ليمان عضو لجنة التعمير بالمجلس البلدي لمدينة أكادير والمستشار عن حزب العدالة والتنمية، المسير لدواليب التسيير بالمجلس البلدي لمدينة أكادير، استقالته صبيحة اليوم الإثنين. وتأتي هذه الخطوة حسب مضمون الإستقالة، والتي تتوفر جريدة العمق على نسخة منها، لأسباب شخصية، فضل ليمان عدم الكشف عنها رسميا لصالح المالوكي رئيس المجلس البلدي للمدينة. غير أنه وبالمقابل، فتح قلبه لمتتبعي صفحته بالعالم الأزرق، وكشف عن السبب الحقيقي الذي دفعه إلى النزول من سفينة البيجيدي في منتصف ولاية تسيير واحدة من أكبر المدن المغربية، حيث كتب "بعد الإعتذار للجميع أقول ما يلي: – مخطئ من قال بأن استقالتي جاءت بسبب حسابات شخصية. – مخطئ من قال بأن استقالتي جاءت بسبب مصلحة خاصة لم أنلها. – مخطئ من ظن بأن استقالتي جاءت بسبب تهديد ما. و لكن استقالتي جاءت لأنه أصبحت مقتنعًا بأنه "ما كاينش معامن"، و بمبدئ كرة القدم لم يبقى لنا إلا مقابلات الإقصاء بعدما أخلفنا الموعد مع المقابلات التي كانت ستمكننا من التأهل … انقضت ثلاث سنوات و الحصيلة لا تشجع على الاستمرار، أتمنى الخير لأكادير". وفي تصريح لعز الدين الفتحاوي فاعل إعلامي متتبع للشأن السياسي بجهة سوس ماسة، قال هذا الأخير في تصريح للعمق، بأن العضو المستقيل دخل في صراع مع أغلبية المجلس منذ توليها مسؤولية تسيير المدينة، وقد قررت لجنة الأخلاقيات طرده من هياكل حزب العدالة والتنمية أكثر من مرة، غير أن تدخلات حالت دون ذلك، كما عرف عنه صراعه مع الكاتب الإقليمي للحزب، واختلافه الكبير مع باقي الأعضاء، وتجلى ذلك من خلال رفضه وامتناعه عن التصويت في دورات المجلس. وأضاف عز الدين الفتحاوي في تصريحه للجريدة، بأن جماعات يسيرها حزب العدالة والتنمية تعرف خلافات كبيرة بين الأغلبية المسيرة التي تتكون من حزب البيجيدي، من بينها جماعة أولاد برحيل حيث قدم 11عضوا استقالتهم، وبعدها بشهرين أقدم مستشارين من البيجيدي على تقديم استقالتهما لرئيس المجلس البلدي لتارودانت، بالإضافة إلى بعض المناوشات التي سجلت مؤخرا داخل المجلس البلدي لمدينة انزكان، حيث تم رصد صراع في الكواليس بيت بعض أعضاء الأغلبية المسيرة ورئيس المجلس. وتجدر الإشارة إلى أن استقالة سعيد ليمان تعتبر الرابعة داخل المجلس البلدي لأكادير، وتأتي بعد استقالة كل من طارق القباج، واستقالة عبيد المهندس ورجل الأعمال والمستثمر السياحي و القنصل الشرفي لروسيا، واستقالة بن التومي الطبيبة والفاعلة الجمعوية.