خالد السوسي احتج صباح اليوم الأحد مئات المعطلين والنقابيين بمدينة الرباط، ضد قانون مالية سنة 2016، ونظموا مسيرة انطلقت من ساحة باب الحد إلى مقر البرلمان، مرددين عدد من الشعارات الساخطة على الحكومة وقانون المالية. قال كريم الخمليشي، المنسق الوطني للجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة، إن المسيرة الوطنية للمعطلين المغاربة تأتي أولا ضد القانون المالي التقشفي ل2016 الذي "يكرس البطالة المعممة، والذي لا يوفر أي مناصب شغل حقيقية وكافية لاستيعاب الأفواج الكبيرة للمعطلين". وأضاف في تصريح ل" العمق المغربي"، خلال المسيرة الوطنية التي حضرها المئات من المعطلين والنقابيين، والتي حملت شعار "لا للقانون المالي التقشفي لسنة 2016 الذي يكرس البطالة المعممة"، تأتي كذلك "من أجل التأكيد على مطلبنا الأساسي الذي يتجلى في ضرورة صياغة سياسات حقيقية في مجال التشغيل لاستيعاب كافة المعطلين". وشدد على رفض المعطلين لكل الإصلاحات "التراجعية" الممارسة على المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة والشباب والمعطلين، بما في ذلك الإصلاح التراجعي لأنظمة التقاعد والوظيفة العمومية، مؤكدا على المطلب الأساسي، "التشغيل والتوظيف لكل أفواج المعطلين". وأشار الخمليشي، أيضا، إلى أن المسيرة تأتي لتقول "كفى لهذه الحكومة ولسياساتها التراجعية" التي اعتبرها "سياسات لا شعبية ولا اجتماعية"، مطالبا إياها بعدم الخضوع للوصاية الدولية، مشددا على ضرورة وضع "قوانين مالية اجتماعية حقيقية لتوفير مناصب شغل كافية في الوقت الذي تعرف فيه كل القطاعات خصاصا كبيرا على مستوى الأطر والوظائف". وأكد على أن المشاركين في هذه المسيرة الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية يوجهون رسالة إنذارية لحكومة ابن كيران يقولون فيها "إن هذه المسيرة ما هي إلا البداية فقط، وستعقبها مسيرات أخرى أكثر تصعيدا لمواجهة السياسات اللاشعبية للحكومة" على حد تعبيره. بدوره قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح ل" العمق المغربي"، إن وجودهم في هذه المسيرة يأتي لإيمان المنظمة بحقوق الأطر العليا المعطلة المغربية في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. واعتبر حكومة ابن كيران "حكومة فاشلة" في كافة المجالات، و"بدون ضمير" لأنها أغلقت الأبواب أمام "خيرة شباب المغرب الذين يعتبرون السواعد الحقيقية لبناء المستقبل" وتركتهم "يخرجون للشارع للتظاهر لأزيد من أربع سنوات" دون نتيجة، على حد وصفه. وأضاف "هذه الحكومة ليس لها ضمير لا تنموي ولا اجتماعي ولا إنساني"، وتابع "معركتنا كطبقة عاملة في دعم كافة المعطلين بالمغرب ستستمر إلى حين إدماجهم المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية دون شروط مسبقة من طرف حكومة ابن كيران". يذكر أن "الجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة" التي تأسست في 31 أكتوبر 2015 بالرباط، تضم كل من: الشبيبة العاملة المغربية، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، والاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة، والتنسيق الميداني للمجازين المعطلين، والتنسيقيات الخمس للأطر العليا المجازة المعطلة، وتكتل الأطر المجازة المعطلة والاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة.