ناشدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد معتقلي حراك الريف بمباشرة إجراءات استئناف الأحكام "الجائرة" الصادرة ضدهم، مناشدة في السياق ذاته، "عائلاتكم الكريمة المناضلة و الصامدة، المساعدة في هذا الاتجاه بحثكم على اتخاذ هذا القرار". جاء ذلك في رسالة وجهتها منيب إلى معتقلي حراك الريف الذين صدرت ضدهم أحكام تراوحت بين السجن 20 سنة، وسنة موقوفة التنفيذ، وقالت منيب، "أعزائي؛ ليست لدينا أية أوهام حول مسار المحاكمة. ونحن نشاطركم إحساسكم بالظلم منذ مقتل محسن فكري إلى الاعتقال التعسفي و مداهمات البيوت والتعذيب، الذي يعيدنا إلى أساليب سنوات الجمر والرصاص، ثم الأحكام القاسية في حق نشطاء الحراك السلمي من أجل مطالب مشروعة". وأضافت في السياق ذاته، "لقد عبرنا عن ذلك، بشتى الطرق، منذ انطلاق حراككم الشعبي السلمي. ولدينا القناعة التامة بأن طريقة تدبير الملف برمته من طرف المسؤولين لا علاقة لها لا بحقوق الإنسان ولا بالعدالة ولا بالحكمة الضرورية لخلق انفراج سياسي أضحى مستعجلا لاستشراف مستقبل أحسن لبلادنا". ومع ذلك، تضيف منيب "فإننا نناشدكم ممارسة حقكم في الاستئناف، حتى تُشهدوا بلدكم الأبي وتُشهِدوا العالم الحر ونُشهِده معكم على أساليب الظلم والتنكيل التي تواجه كل من احتج من أجل الكرامة والعدالة، والتي واجهتموها بعزة النفس وصلابة الموقف؛ ولنتيح لهيئة الدفاع فرصة أخرى لتسليط الضوء كاملا على الثغرات القانونية والمعضلات السياسية التي أطرت "معالجة" ملف الريف، ومتابعة العمل الجبّار لهذه الهيئة التي جسدت شرف المهنة و شجاعة الموقف فضلا عن التبصر و الاستماتة في جعل الحكم يسير باتجاه البراءة لإحقاق الحق و لفتح أمال جبر ضرر جهة بكاملها و أهاليها و تحقيق العدالة و تمنيع مغربنا بالحفاظ على السلم الاجتماعي". كما ناشدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، المعتقلين المضربين عن الطعام بإيقاف الإضراب، مخاطبة إياهم "إن وطنكم في حاجة ماسة إليكم، فلا تحرموه منكم. وعائلاتكم تنتظر عودتكم، فلا تحرموها هذا الأمل. وأنتم مازلتم قادرين على صناعة مستقبل هذه البلاد فواصلوا لأنكم أنتم الأمل". وتابعت "نشدّ على أياديكم ونؤكّد لكم أننا لن نذخر جهدا في فضح ما جرى ويجري، و سنسلك كلّ السبل من أجل إطلاق سراحكم. معركتكم هي معركتنا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية. هذا عهدنا لكم، ولن نخلفه".