بلا شك، تكون هناك ضرورة ملحة لممارسة الجنس، إذ تريد بشدة أن يعلم شريك حياتك أنك تحبه وتراه جذاباً. لذلك، فإن أهمية الجنس تكمن في التأكيد بشكلٍ مستمر على حبك الشديد للطرف الآخر. ولكن عندما يطول الزواج، تقل هذه الضرورة، فالطرف الآخر يعلم أنك تحبه "أو يجب أن يعلم ذلك"، لذلك فإن تأكيد حبك له ليس أمراً ضرورياً أو قد يتأثر بمرور الوقت. إنها مشكلة حقيقية، حين تدرك مدى سهولة أن يجد أي زوجين سعيدين أنفسهما يعيشان في علاقةِ زواجٍ بلا جنسٍ على الإطلاق، ومع ذلك، هناك علامات تحذيرية يمكن أن تساعد الأزواج لتجنب انتهاء الحميمية في علاقاتهم. إليك 5 علامات تحذيرٍ مهمة قد تدل على أنك في الطريق إلى زواجٍ بلا جنس في المستقبل، بحسب مجلة Prevention الأميركية. 1- لا تذهبان إلى السرير في الوقت نفسه لا مانع من أن يمتلك الزوجان أنماطاً مختلفةً في النوم، ولكن إذا كنت لا تقضي أنت وزوجتك/زوجك أي وقتٍ معاً في السرير، أو حينما تمارسان الجنس بشكل تقليدي، فهذه مشكلة كبيرة، لأن هذا يعني أنكما تقلِّلان من الفرص المناسبة لبدء ممارسة العلاقة الجنسية، فيما يُعد التقارب عاملاً مؤثراً في قرار ممارسة الجنس. لذا يجب أن تكونا بالقرب من بعضكما، لذا إذا وجدتما أنكما لا تذهبان إلى السرير في الوقت نفسه أبداً؛ لأنك تريد أن تظل مستيقظاً وتشاهد التلفاز، فإنك في حاجةٍ لإرغام نفسك على متابعة زوجتك/زوجك إلى السرير (حتى وإن لم تكن مرهَقاً)؛ من أجل زيادة فرصك لممارسة الجنس. 2- كلاكما "مرهَق" دائماً أن تكون شخصاً بالغاً أمر مرهق، وأن تكون بالغاً ومتزوجاً أمر أكثر إرهاقاً، وأن تكون بالغاً متزوجاً ولديك أطفال أمر كارثي، لذا يُعد الشعور بالإرهاق عندما يريد شريك حياتك ممارسة الجنس رد فعلٍ طبيعياً وارد الحدوث ولا حرج فيه. إلا إذا كانت هذه هي حجتك في كل مرةٍ، أو أن شريك حياتك ينتابه الشعور ذاته، وتجد مشاعر الإرهاق تمتد إلى حياتك الجنسية، فإن هذا ليس إرهاقاً؛ بل هو تهرُّب، لذا يجب أن تكتشف أنت وشريك حياتك لماذا أصبحت ممارسة الجنس أمراً غير مرغوب فيه لكما. 3- الهدف من الجنس: "الوصول إلى النهاية" الوصول لذروة النشوة الجنسية أمرٌ رائع، ولكنه ليس كل شيء في الجنس. 99% من العلاقة الجنسية هي العوامل التي تؤدي إلى النشوة الجنسية، مثل: التلامس، والتقبيل، والمداعبة. ولذلك، حين يشعر الزوجان بالإرهاق أو يصيبهما الشعور بالملل تجاه بعضهما، وتميل علاقتهما الجنسية إلى التركيز على الوصول إلى ذروة النشوة بأسرع طريقةٍ ممكنة. إذ تختفي المداعبات من العلاقة، ويعلم الزوجان تماماً ما الذي يتوقعه كلٌ منهما من الآخر (أو يحاولان الانتهاء من ممارسة الجنس بسرعةٍ قبل أن يستيقظ الأطفال). لذا، يهرعان إلى أقصر مسارٍ ممكنٍ للعلاقة، حيث تختفي الحميمية، ويتوقف استكشاف بعضهما بعضاً في العلاقة. هذه مشكلة؛ لأن حياتك الجنسية أصبحت ترتكز على الوصول السريع للنشوة فقط، ولن يستغرق الأمر طويلاً لكي تدركا أنكما لستما في حاجةٍ إلى بعضكما لتحقيق هذه النشوة، ثم تقل دوافعك لأخذ المبادرة لممارسة الجنس مع شريك حياتك. 4- لا تهتمانِ بمظهركما من الناحية النظرية، يُعد أحد أفضل الأمور في الزواج هو أن يكون لديك شريك حياة يُكِنّ لك حباً غير مشروطٍ وكافياً ليتغاضى عن بعض عيوبك البسيطة، مثل: إطلاق الغازات في السرير أو ارتداء القميص المُهلهَل نفسه كل يوم تقريباً، إلا أن هذا الشعور بالقناعة والرضا قد يدق ناقوس الخطر في الحياة الجنسية للزوجين. لا أقول إنك في حاجة إلى إزالة شعر جسدك بالشمع، أو تسمير بشرتك، كي تنال رضا شريك حياتك، ولكن، كما تعلم، الاستحمام بانتظام سيكون أمراً لطيفاً، ربما يجب ألا تتجشأ في وجهه كل يوم، وربما يجب أن تُبدل ملابسك من حينٍ لآخر، خاصةً إذا لاحظت أنكما لا تمارسان الجنس كثيراً. تتطلب الحياة الجنسية السليمة العمل، وجزءٌ من هذا العمل يشمل مظهرك بالتأكيد، إذا كنت ترغب في المزيد من الجنس، فيجب ألا تكون متعرقاً ورائحتك كريهة طوال الوقت، وإذا كنت لا تريد ذلك، فهناك مشكلة! 5- هناك الكثير تخفيانه قد يخبرك بعض المتزوجين منذ مدة، بأنك أحياناً تمر بفترةٍ لا تكون فيها أنت وشريك حياتك على وفاق، وتشعر بأنك لا تستطيع التحدث معه، ولديك أمور تحدث في حياتك لا تناقشها معه، وتكون متأكداً تماماً أنه يفعل الأمر ذاته. أو أن يكون لديك أمور تريد أن تعبر عنها لشريك حياتك -استياء أو أعذار أو احتياجات- ولكن، لا تجرؤ على فعل ذلك، إما بسبب الغضب أو اللامبالاة، وإما لأي سببٍ آخر، وإذا وقعت في ذلك اعلم أنك واقع في مشكلة كبيرة. عندما تكون هناك الكثير من الأسرار المدفونة في العلاقة الزوجية، يؤثر ذلك تأثيراً مؤكداً على حياتك الجنسية؛ إذ يعتمد الجنس بالأساس على الحميمية والحساسية، ولن تشعر بأنك مثير أو حساس إذا كنت غاضباً باستمرار من شريك حياتك. إذا كانت الأحاديث المكبوتة جزءً أساسياً من حياتك الزوجية، فلا بد أن تستعد لتوديع الجنس أيضاً؛ لأنه إذا كنت أنت وزوجتك/زوجك تعيشان من دون عواطف بعضكما تجاه بعض، فستجدان أنفسكما أيضاً منفصلين جنسياً عما قريب.