دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومات ومؤسسات الأعمال والأشخاص في كل مكان على التحرك من أجل حماية الطبيعة التي هي قوام حياتنا وأساس مستقبلنا الجماعي. وشدد المسؤول الأممي على أنه من الضروري أن يشارك العالم بأسره في هذا الجهد، مضيفا أن التنوع الواسع للحياة على الأرض عنصر أساسي لرفاهية الناس ورخائهم في الوقت الراهن وهو كذلك بالنسبة إلى الأجيال المقبلة". وأوضح غوتريش في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي مايو 2018 أن هذا هو ما دفع دول العالم قبل 25 عاما إلى إبرام اتفاقية التنوع البيولوجي. وأوضح المصدر ذاته أن هذه الاتفاقية تقوم على ثلاثة أهداف هي حفظ التنوع البيولوجي على الصعيد العالمي واستخدامه على نحو مستدام وتقاسم منافعه بطريقة عادلة. وأضاف المصدر نفسه أن تحقيق هذه الأهداف يعد جزءا صميما من سعي المنظمة الأممية إلى بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وقال المصدر عينه تعتبر حماية النظم الإيكولوجية وإصلاحها وكفالة الاستفادة من خدماتها أمران ضروريان لاستئصال شأفة الفقر والقضاء على الجوع. وأضاف أنه ثمة حاجة إلى الحد من إزالة الغابات وتدهور الأراضي وتعزيز مخزونات الكربون في الغابات والأراضي الجافة والمراعي والأراضي الزراعية للتخفيف من آثار تغير المناخ. وأوضح غوتيريش أنه رغم الإدراك بمنافع التنوع البيولوجي إلا أن التنوع البيولوجي ما فتئ يتدهور في جميع أنحاء المعمورة. والحل إنما يكمن في تكثيف الجهود والاستفادة من النجاحات المتحققة حسب المتحدث. وأضاف غوتيريش أن الأطراف في الاتفاقية هذا العام سوف تبدأ في إعداد خطة عمل جديدة تكفل إضفاء القيمة على التنوع البيولوجي وحفظه وإصلاحه واستخدامه بطريقة مستدامة لما فيه صالح جميع الناس.