قالت هيئة الأممالمتحدة، إن المغرب، يحتل المركز 14 عالميا ضمن البلدان المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويساهم بما مجموعه 1.600 من العسكريين وأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للهيئة الأممية، الذين يعملون حاليا تحت راية الأممالمتحدة في بعثات حفظ السلام في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي هذا الصدد، أعربت الأممالمتحدة، في بيان لها أمس السبت، عن الشكر والامتنان للمغرب لمساهمته في عمليات حفظ السلام الأممية وكذا لجنود حفظ السلام المغاربة وعائلاتهم، للخدمات والتضحيات الجليلة التي قدموها ويقدمونها في خدمة الأمن والسلم الدوليين. وأصدرت الأممالمتحدة بالمناسبة مجموعة من الصور والوثائق التي تنوه بجهود حفظة السلام المغاربة تحت عنوان "شكرا المغرب على خدمتكم وتضحيتكم". وتأتي هذه الإشادة الأممية بدور المغرب وجنود حفظ السلام المغاربة في إطار الحملة التواصلية العالمية "شكرا لكم حفظ السلام على خدمتكم وتضحيتكم"، التي أطلقتها الأممالمتحدة مطلع السنة الجارية لرفع الوعي العالمي وتعزيز الاعتراف للبلدان المساهمة بالجنود وبأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام، وبالتضحيات التي يقدمها أفراد القبعات الزرق من هذه البلدان وكذا أسرهم. وتتواصل هذه الحملة إلى غاية يوم 29 ماي الجاري، والذي يصادف اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وكذا الذكرى ال70 لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة في مختلف مناطق العالم. وتسعى هذه الحملة، التي تتم بتنسيق بين إدارات شؤون الإعلام وعمليات حفظ السلام والدعم الميداني، إلى إبراز المخاطر التي يتعرض لها حفظة السلام الذين يعملون في ظروف قاسية والتضحيات الشخصية الجسيمة التي يقدمونها هم وأسرهم إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما يزيد عن 3.500 من حفظة السلام فقدوا أرواحهم أثناء أداء مهامهم النبيلة. وتشير هذه الإحصائيات، حسب البيان، إلى أن 43 من القبعات الزرق المغاربة فقدوا أرواحهم أثناء الخدمة تحت راية الأممالمتحدة في بعثات حفظ السلام في بلدان إفريقية. ومنذ سنة 1948 عمل أزيد من مليون امرأة ورجل في عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي تتم في إطار شراكة عالمية يساهم فيها أكثر من 120 بلدا.